السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

السعودية والهند تطالبان بزيادة الضغوط على الدول الداعمة للإرهاب

السعودية والهند تطالبان بزيادة الضغوط على الدول الداعمة للإرهاب
اتفقت المملكة العربية السعودية والهند على ضرورة زيادة الضغوط على الدول التي تغذي الإرهاب.

وبحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي وصل إلى الهند مساء أمس الأول، مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، العلاقات المتميزة بين المملكة والهند، وبحث آفاق التعاون الثنائي بين البلدين وفرص تطويره، إضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.

وبحضور ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي جرى التوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية بين الجانبين، هي برنامج عمل إطاري للتعاون بين الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة واستثمار الهند، ومذكرة تفاهم في مجال الإسكان بين البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة السياحة الهندية، ومذكرة تفاهم في مجال الاستثمار في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية الهندي بين حكومتي البلدين، ومذكرة تفاهم بين البلدين للتعاون في مجال البث بين هيئة الإذاعة والتلفزيون بالمملكة وبراسار بهاراتي نيودلهي الهند.


وتم الإعلان عن انضمام المملكة للتحالف الدولي للطاقة الشمسية. وفي مؤتمر صحافي مشترك بين الجانبين، قال مودي بعد محادثاته مع ولي العهد السعودي «للتصدي بفاعلية للتهديد الإرهابي اتفقنا على الحاجة لزيادة جميع الضغوط الممكنة على دول تدعم الإرهاب في أي شكل». وتابع: «من المهم للغاية أن يتم القضاء على البنية التحتية للإرهاب ووقف الدعم للإرهابيين وداعميهم».


وأكد الأمير محمد بن سلمان أن «الإرهاب والتطرف يشكلان مصدر قلق لكل من الهند والمملكة العربية السعودية».

وأضاف: «أريد أن أؤكد استعدادنا للتعاون مع الهند، بما يشمل تقاسم معلومات الاستخبارات»، وتابع أن الهند وكل «الدول المجاورة يجب أن تعمل معاً».

وقال الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة ترى فرصاً استثمارية «في العديد من المجالات في الهند تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار في العامين المقبلين»، مشيراً إلى أن المملكة استثمرت نحو 44 مليار دولار في الهند منذ زيارة مودي إلى السعودية في 2016.

وأضاف: «نخطط لتنويع استثماراتنا في البتروكيمياويات وقطاعات أخرى».

توقيع 11 اتفاقية تعاون

انطلقت في العاصمة الهندية نيودلهي أمس أعمال «الملتقى السعودي الهندي»، تزامناً مع الزيارة الرسمية التي يجريها الأمير محمد بن سلمان للهند ضمن جولتة الآسيوية، تعزيزاً لأواصر التعاون المشترك وتوثيق العلاقات الاقتصادية والثقافية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

وشهدت أعمال المؤتمر حضوراً لافتاً وصل إلى 400 مشارك يمثلون قادة المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية الكبرى في المملكة والهند، وصناع القرار في المؤسسات الحكومية.

وشهد الملتقى توقيع محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر اتفاقيتين مع كل من «سوفت بنك» للتعريف بفرص الاستثمار في السوق السعودي، وشركة أيون اكسجينج أريبيا في قطاع معالجة وتوزيع المياه، إلى جانب توقيع تسع اتفاقيات أخرى في قطاعات مختلفة منها المعادن والتنقيب، والترفيه، وصناعة الأدوية، والاتصالات وتقنية المعلومات.

ومنحت الهيئة العامة للاستثمار أربع تراخيص خدمية وصناعية وتجارية لشركات هندية لمزاولة نشاطها الاستثماري في المملكة العربية السعودية.وكالات ـ نيودلهي