الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

توجيه تهمة القتل لمنفّذ الاعتداء في نيوزيلندا وبدء الاستعدادات لدفن الضحايا

توجيه تهمة القتل لمنفّذ الاعتداء في نيوزيلندا وبدء الاستعدادات لدفن الضحايا
مثُل الأسترالي برينتون تارنت (28 عاماً) منفّذ الاعتداء على مسجدين في كرايست تشيرش بنيوزيلندا، اليوم السبت، أمام محكمة بالمدينة، حيث وُجهت إليه تهمة القتل، في حين بدأ المسلمون بحفر قبور الضحايا.

واستمع تارنت، مدرّب اللياقة البدنيّة السابق والناشط اليميني، وهو مكبّل اليدين ويرتدي قميصاً أبيض يلبسه المعتقلون، إلى التهمة الموجّهة إليه، ولم يتقدّم بطلب للإفراج عنه بكفالة، ما يعني أنه سيظلّ في السجن حتى مثوله مجدداً أمام المحكمة في 5 أبريل.

وأشار تارنت بأصابعه بعلامة «تمام» بشكل مقلوب وهي إشارة تستخدمها جماعات المتطرفين البيض حول العالم.


وخارج مقر المحكمة، يكافح سكان كرايستشيرش للتعامل مع التأثيرات الناجمة عما يعتقد أنه أسوأ عمل إرهابي يستهدف المسلمين في الغرب.


وعلى مقربة منهم، كانت حفارات تحضر مساحة واسعة من الأرض تكفي لدفن جثث الضحايا، رغم أن الشرطة لم تسلم الأهالي الجثامين بعد.

وفي مستشفى المنطقة، يعمل الأطباء على مدار الساعة لمعالجة جروح 39 شخصاً مصابين بطلقات نارية وجروح أخرى طفيفة.

وتتضمن قائمة الجرحى طفلاً عمره عامان وطفلة عمرها أربعة أعوام في حالة حرجة.

وأثار الاعتداء على مسجدي لينوود والنور حزناً وصدمة غير مسبوقين في هذا البلد المسالم، الذي يتباهيى بالترحيب بالمهاجرين الفارين من العنف والاضطهاد.

وتوافد أشخاص من كافة القطاعات في نيوزيلندا إلى الحواجز التي أقامتها الشرطة في محيط مسجد النور، حيث سقط أكبر عدد من الضحايا، للتعبير عن احترامهم وإظهار تضامنهم مع الطائفة المسلمة البالغ عددها نحو 50 ألف شخص وتشكل نحو واحد في المئة من سكان الجزيرة.

ورافقت باقات الزهور رسائل مكتوبة تعبر عن الحزن وعدم التصديق من سكان مدينة وصفها سائق محلي بأنها «مدينة الحزن».