الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

مظاهرات حاشدة في الجزائر للمطالبة برحيل بوتفليقة

تواصلت اليوم السبت الاحتجاجات المناوئة لتمديد حكم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، بعد تظاهرات مليونية، أمس.

وشهدت ولاية تيزي أوزو عاصمة منطقة القبائل مسيرتين سلميتين، ضد القرارات الأخيرة للرئيس بوتفليقة، شارك فيها مئات المواطنين من مختلف الأعمار.

ونظم عشرات العمال والموظفين وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين (أكبر نقابة عمالية في الجزائر) في العاصمة الجزائر، حيث رفعوا شعارات تطالب برحيل ومحاسبة الأمين العام للنقابة عبدالمجيد سيدي السعيد، الذي «اختار الوقوف في صف النظام».


من جهتها، دعت رئيسة حزب العمال الجزائري، المحسوب على المعارضة، «لوزيرة حنون» إلى تشكيل لجان شعبية من أجل فتح النقاش السياسي «للمضي في صياغة دفاتر تطلباتهم وتطلعاتهم».


وقالت حنون في الندوة الصحافية التي عقدتها في مقرها، بالعاصمة الجزائر، إن «بعض الجهات قدرت عدد المتظاهرين في الجمعة الرابعة بعشرين مليون شخص، وهي الأضخم منذ بدء الحراك»، مضيفة «لم تعش بلادنا مثل هذه التظاهرات إلا أثناء إعلان الاستقلال».

من جانب آخر، طرد المتظاهرون أمس الأول، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الإسلامي، ممثل الإخوان، عبدالله جاب الله من المسيرات الشعبية الرافضة لتمديد ولاية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.

وتضامن الإعلام الرسمي مع المتظاهرين ومطالبهم، حيث عنونت وكالة الأنباء الرسمية على موقعها الإلكتروني «المطالبة بتغيير النظام واحترام الدستور في صلب شعارات المسيرات الحاشدة الجمعة».

وبثت قناتا «التلفزيون الجزائري» و«كانال ألجيري» مشاهد من التظاهرات ظهرت فيها لافتات تحمل شعارات معادية للنظام مثل «ارحلوا»، وكذاك خصصت الإذاعة المملوكة للدولة تغطية واسعة للتظاهرات، ونقلت تصريحات محتجين يطالبون برحيل يوتفليقة.