الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

الآلاف يشاركون في «مسيرة من أجل الحب» تكريماً لضحايا هجوم نيوزيلندا

الآلاف يشاركون في «مسيرة من أجل الحب» تكريماً لضحايا هجوم نيوزيلندا

نيوزلندا

نظم نحو ثلاثة آلاف شخص «مسيرة من أجل الحب» عبر مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، تكريماً لـ 50 شخصاً قتلوا بالرصاص في المدينة قبل أسبوع وذلك في الوقت الذي أعيد فيه فتح المسجدين اللذين شهدا هذه الجريمة.

وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كتبت عليها عبارات مثل «أراد تقسيمنا لكنه جعلنا أقوى» و«أهلاً بالمسلمين ولا للعنصريين».

وسار المشاركون في صمت في الغالب أو رددوا بصوت خفيض ترنيمة للسلام.


وقالت مانيا بتلر وهي واحدة من الطلاب المنظمين للمسيرة وعمرها 16 عاماً «نشعر كما لو أن الكراهية تؤدي إلى ظلام حالك في أوقات كهذه والحب هو أقوى دواء لخروج المدينة من هذا الظلام».


وفي الوقت الذي انتشرت فيه الشرطة المسلحة في الموقع أعيد اليوم السبت فتح مسجد النور الذي قتل فيه متعصب للجنس الأبيض أكثر من 40 شخصاً، وقالت الشرطة إنها أعادت أيضاً فتح مسجد لينوود القريب.

وقال عاصف شيخ للصحافيين أمام مسجد النور «إنه المكان الذي نصلي فيه ونجتمع فيه وسنعود إليه»، وأضاف أنه كان موجوداً في يوم الهجوم الذي لقي فيه اثنان من زملائه في السكن حتفهما.

وأغلب ضحايا أسوأ حادث إطلاق نار عشوائي في تاريخ نيوزيلندا مهاجرون أو لاجئون من دول مثل باكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والصومال وأفغانستان وبنغلاديش.

وشددت السلطات إجراءات الأمن خلال مسيرة اليوم السبت، حيث انتشر عشرات من أفراد الشرطة المسلحة وتوقفت حافلات على جانبي الطرق عبر شوارع المدينة لإغلاقها من أجل المسيرة.

وسافرت شيلا ناير، وهي مهاجرة من الهند وتعمل في جماعة للدفاع عن المهاجرين تسمى شاكتي، من أوكلاند للمشاركة في المسيرة، وقالت «هذا الدعم يعطينا الأمل والتفاؤل بأن أوساط المهاجرين واللاجئين يمكن أن تحظى بالمساواة.

وأعلنت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، التي سارعت إلى إدانة الهجوم بوصفه إرهاباً وشاركت في كثير من جنازات الضحايا وتأبينهم، حظراً على البنادق نصف الآلية والهجومية من الطراز المستخدم في الجيوش.

وحظيت أرديرن ونيوزيلندا بإشادة على نطاق واسع لما أبدت من تعاطف ووحدة والرد على الهجمات.

وحسب تعداد لسكان نيوزيلندا في 2013 يمثل المسلمون ما يزيد قليلاً على واحد في المئة من السكان البالغ عددهم 4.8 مليون نسمة، وأذيع أذان الجمعة عبر محطات التلفزيون والإذاعة في كل أنحاء نيوزيلندا وحضر نحو 20 آلف شخص الصلاة التي أقيمت في مرآب السيارات أمام مسجد النور إظهاراً للتضامن.