تسببت فاجعة مذبحة المسجدين في نيوزيلندا في حالات إصابة بنوبات قلبية حادة في صفوف أقارب ضحايا المجزرة، ما أدى حتى الآن إلى تسجيل حادثة وفاة مؤكدة وحالات عدة أدت إلى دخول المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وتم اليوم السبت الإعلان في نيوزيلاندا عن وفاة والدة شاب أصيب في الحادث، بعد حضورها عزاءه، بسبب أزمة قلبية حادة، حسب سفارة الأردن في أستراليا.
ووفقاً لموقع «Nzherald» النيوزيلاندي فقد توفيت والدة كامل درويش (38 عاماً) السيدة سعود عبدالفتاح عضوان (65 عاماً) اليوم السبت، بعد تشييع جثمان ابنها مع ضحايا الفاجعة التي ألمت بنيوزيلاندا قبل أسبوع.
وحضرت الأم مراسيم تشييع جثمان ولدها أمس، حيث لم يستطع قلبها تحمل هول الصدمة، لتتوفي بعد أقل من 24 ساعة على حفل العزاء، وفقاً لما نقله الموقع عن أصدقاء للعائلة.
وكان كمال الأب لثلاثة أطفال، قد انتقل من الأردن العام الماضي للعيش في نيوزيلاندا، حيث يعمل في مزرعة للألبان، فيما قدّم قبل فترة للحصول على تأشيرة لأبنائه وزوجته للالتحاق به.
وحسب وسائل إعلام نيوزيلاندية، رٌصدت عدة حالات إصابة بأزمات قلبية بين ذوي الضحايا خلال الساعات والأيام التي تلت الحادث مباشرة.
وأصيبت منال زوجة المواطن السعودي محسن الحربي (61 عاماً) بجلطة قلبية قادتها إلى المستشفى فور اكتشاف إصابة زوجها الذي أصيب برصاص السفاح الأسترالي مرتكب المجزرة.
وذكر صحيفة «نيوزيلندا هيرالد» قصة مشابهة لوالدة سيدة تدعى ساجدة أختير من بنغلاديش التي أصيبت في إطلاق الرصاص بمسجد النور.
وأوضحت الصحيفة أنه تم نقل أم ساجدة إلى المستشفي في بنغلاديش إثر مضاعفات أزمة قلبية طارئة ألمت بها فور سماعها نبأ إصابة ابنتها في الحادث المروع.