الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

أسبوع حاسم لمصير بريكسيت وحكومة ماي في بريطانيا

أسبوع حاسم لمصير بريكسيت وحكومة ماي في بريطانيا

أسبوع حاسم لمصير بريكسيت وحكومة ماي في بريطانيا

تناقش رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين مع حكومتها استراتيجيتها بشأن بريكسيت في مستهل أسبوع قد يشهد سيطرة البرلمان البريطاني على عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي في مواجهة رئيسة وزراء في مأزق.

وأعلنت المفوضية الأوروبية من جهتها أنها أنهت استعداداتها لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق، وهو سيناريو تخشاه خصوصاً الأوساط الاقتصادية، لكن لا يمكن استبعاده في مرحلة الأزمة السياسية التي تمرّ بها المملكة المتحدة.

وستكون لهذا الأسبوع قيمة رمزية لأنصار بريكست بما أنه كان يُفترض نظرياً أن تغادر المملكة المتحدة التكتل يوم الجمعة، في 29 مارس عند الساعة 23,00 ت غ، بعد نحو ثلاث سنوات من الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو 2016.


لكن مع عجزها عن حشد دعم النواب البريطانيين لاتفاق الانفصال الذي توصلت إليه بصعوبة مع بروكسل، وجدت تيريزا ماي نفسها مرغمة على الطلب من قادة الاتحاد الأوروبي تأجيل هذا الاستحقاق التاريخي الذي بات حالياً في 12 أبريل ويُفترض قبل ذلك أن يصادق عليه البرلمان.


وتتردد تيريزا ماي التي باتت في موقع ضعف نتيجة هذا المأزق، في طرح الاتفاق الرامي إلى ضمان خروج سلس لبريطانيا من الاتحاد، على النواب للتصويت، لا سيما أنهم رفضوا اتفاق الانفصال مرتين في السابق.

وصرّح الوزير المكلف شؤون بريكست ستيف باركلي لشبكة "بي بي سي" البريطانية الأحد "سنعيد طرح الاتفاق على التصويت عندما نكون واثقين" بوجود الدعم المطلوب.

- "حان الوقت" للمغادرة -

التقت ماي الأحد عدداً من زملائها في مقرها الصيفي في تشيكرز (شمال غرب لندن) لإجراء "محادثات مطولة" مخصصة لحلّ هذه المشكلة، حسب ما أعلن متحدث باسم رئاسة الحكومة.

وكان من بين المدعوين إلى الاجتماع، عدد من الشخصيات النافذة المؤيدة لبريكسيت، بينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون والنائب المحافظ جاكوب ريس-موغ وهو رئيس "مجموعة البحث الأوروبية"، وهي مجموعة من النواب المؤيدين لانفصال من دون تنازلات.

وبحسب عدد من المعلقين السياسيين، فإن بعض مؤيدي بريكست حاولوا في هذه المناسبة التفاوض بشأن تقديم دعمهم للاتفاق مقابل استقالة قريبة لرئيسة الوزراء.

وفي حال رفض النصّ للمرة الثالثة، فإن ذلك قد يشكل ضربة قاضية لتيريزا ماي التي تواجه أزمة سلطة. وشاهدت ماي التي تتعرض لانتقادات من جميع الجهات بسبب إدارتها لبريكسيت، لائحة خلفاء محتملين لها تفرد لها وسائل الإعلام البريطانية مساحة كبيرة منذ نهاية الأسبوع الفائت.

وعنونت صحيفة ذي صان الأكثر متابعة الاثنين "حان الوقت، تيريزا"، معتبرة أن على رئيسة الوزراء الاستقالة لإعطاء الاتفاق فرصة الموافقة عليه.

وعنون جونسون مقالة له نشرتها صحيفة تلغراف، "تيريزا ماي جبانة خنقت بريكست" داعياً رئيسة الوزراء إلى القول لبروكسل "اتركوا شعبي يرحل".