الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الصدر لميليشيات الحشد الشعبي: العراقيون أولى من الجيران

انتقد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس ميليشيات الحشد الشعبي التي انحازت لإيران وقدمت لها الدعم، بدلاً من أن تدعم العراقيين المتضررين من مياه السيول، مؤكداً أن «العراقيين أولى بالمساعدة، وبعدها يأتي دور الجيران».

وقال الصدر في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي في تويتر أمس: «بما أن هناك من قام بإغاثة المناطق المتضررة في إيران، صار من الواجب علينا أن نكثف جهودنا بإغاثة أهلنا في العراق أولاً، ولو من باب وحدة الهدف وتنوع الآليات».

وأضاف «إذا زالت معاناة العراقيين من السيول فنحن على أتم الاستعداد لمعونة الجيران في إغاثتهم سواء في إيران أو أي من دول الجوار».


وشدد زعيم التيار الصدري على أن «من تقع على عاتقه مساعدة المناطق المتضررة وإغاثة الأهالي جهتان، هما: إما الجيش العراقي أو لجان شعبية تتكافل فيما بينها كل حسب منطقته، وبمعونة أهالي المناطق غير المتضررة»، مطالباً بـ«عدم زج السياسيين أنفسهم في ذلك».


ودعا الصدر، الميسورين إلى تقديم التبرعات والمساعدات للمناطق العراقية العديدة التي لا تزال تحت خطر السيول، محذراً من أنه يجب عدم استعمال هذه المساعدات لغايات «سياسية أو دنيوية».

وقال عضو مكتب العلاقات في التيار الصدري حسن الياسري لـ «الرؤية» أمس، إن «مقتدى الصدر يفكر بأهله وبلده أولاً، فهو عراقي عربي حريص على سلامة الشعب العراقي وممتلكاته، ومن هنا كتب تغريدته لمساعدة العراقيين أولاً ودعمهم في مشكلة السيول التي أغرقت قرى عديدة وسط وجنوب العراق وأتلفت ممتلكاتهم».

وأشار الياسري إلى أن «هناك جهات محسوبة على العراق جمعت التبرعات المالية وقدمت قافلة من المساعدات إلى إيران لدعم المناطق الإيرانية المتضررة من السيول، ووجد الصدر أنه من باب أولى جمع هذه التبرعات وتقديم المساعدات للعراقيين».

وفيما إذا كان الصدر يقصد ميليشيات مسلحة بعينها أم يعني الجميع، وقال الياسري «من المعروف أن الصدر كان أول من انتقد الميليشيات المسلحة وأطلق عليها وصف (الميليشيات الوقحة)، وهو يعني بتغريدته الميليشيات التي جمعت التبرعات بصورة غير رسمية وذهبت إلى إيران».

يذكر أن هادي العامري زعيم ميليشيات بدر كان قد دعا إلى فتح أبواب التبرع لمتضرري السيول في إيران، كما قدمت ميليشيا «حركة النجباء» الإرهابية المنضوية ضمن الحشد الشعبي، قافلة مساعدات من 100 شاحنة مع متطوعين إلى إيران، إذ دخلت القافلة إلى الأراضي الإيرانية عبر منفذ مهران الحدودي.الصدر حذر من استعمال المساعدات الإنسانية لغايات «سياسية»