الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

قادة أفريقيا: فرصة 3 شهور لـ «العسكري السوداني» من أجل تسليم السلطة للمدنيين

اتفقت الدول الأفريقية المشاركة في قمة تشاورية في القاهرة دعا اليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقي، على منح السلطات السودانية الممثلة في المجلس العسكري، مهلة ثلاثة أشهر للاتفاق مع الأطراف السودانية على انتقال سلمي للسلطة.

وجاء في البيان، الذي صدر في ختام القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، أن المشاركين في هذه القمة، أوصوا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بـ «أن يمدد الجدول الزمني الممنوح للسلطة السودانية لثلاثة أشهر».

وكان الاتحاد الأفريقي هدد في الـ 15 من الشهر الجاري بتعليق عضوية السودان إذا لم يسلم المجلس العسكري الانتقالي السلطة للمدنيين ضمن مهلة 15 يوماً.


وتابع البيان أنه في «ضوء الإحاطة التي قدمها موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي حول زيارته الأخيرة للسودان، أقرت الدول المشاركة بالحاجة إلى منح المزيد من الوقت للسلطات السودانية والأطراف السودانية لتنفيذ إجراءات تسليم السلطة».


كما شددت الدول المشاركة على أن «الحاجة العاجلة لقيام السلطات السودانية والقوى السياسية السودانية بالعمل معاً بحسن نية لمعالجة الأوضاع الحالية في السودان وسرعة استعادة النظام الدستوري من خلال حوار سياسي ديمقراطي يما يحقق آمال وطموحات الشعب السوداني لإرساء نظام سياسي ديمقراطي شامل».

وقال السيسي، في افتتاح القمة التشاورية، إن القمة «تهدف لبحث التطورات المتلاحقة في السودان، ومساندة جهود الشعب السوداني، لتحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات، في سعيه نحو بناء مستقبل أفضل».

وأشار إلى «الجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي، والقوى السياسية والمدنية السودانية، للتوصل إلى وفاق وطني».وشارك في القمة الأفريقية رؤساء جنوب أفريقيا وتشاد وجيبوتي والنيجر والكونغو والصومال ومستشار رئيس جنوب السودان، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

من ناحية أخرى، دعا الرئيس المصري، في افتتاح أعمال قمة الترويكا الأفريقية (مصر وجنوب أفريقيا ورواندا) ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي (الكونغو)، إلى ضرورة تمكين قوات الجيش والشرطة في ليبيا للقضاء على الإرهاب.

وقال السيسي إن الاجتماع يستهدف التوصل إلى حلول سياسية وعودة الاستقرار إلى ليبيا في إطار العمل على إيجاد حلول أفريقية لمشاكل القارة.

ولفت السيسي إلى أن ليبيا تعرضت في السنوات الماضية إلى مخاطر كبيرة، من بينها الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والاستقواء بالقوى الخارجية.

وأكد السيسي حق جميع أبناء ليبيا في استعادة دولتهم والبدء في مرحلة جديدة من إعادة بناء وطنهم، داعياً إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات الوطنية الليبية من أجل تلبية احتياجات الشعب الليبي.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته واستئناف الحل السياسي والعودة إلى المفاوضات السياسية من خلال قنوات الاتصال مع مختلف الأطراف السياسية الليبية.