الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

سريلانكا .. مساجد تلغي الجمعة وأخرى تصلّي لضحايا الهجمات على الكنائس

أدى عدد قليل من مسلمي سريلانكا صلاة الجمعة في المساجد التي كانت محاطة بالشرطة، خشية وقوع اعتداءات ضدّهم في أعقاب هجمات عيد الفصح.

وألغت بعض المساجد على امتداد البلاد صلاة الجمعة بعد أن دعت الحكومة المسؤولين عنها إلى «إظهار التضامن» مع الكنائس الكاثوليكية التي سيتوجب عليها إبقاء أبوابها مغلقة ريثما يتحسن الوضع الأمني.

وأدى معظم المسلمين الذين يمثّلون نسبة 10 في المئة من العدد الإجمالي للسكان، الصلاة في بيوتهم.


وتسبب انتحاريون بمجزرة عيد الفصح في هجومهم ضدّ كنائس وفنادق فخمة، ما أدى إلى مقتل 253 شخصاً، وتبنى تنظيم داعش المسؤولية عنها.


ويخشى المسلمون في سريلانكا أن يقعوا ضحية أعمال انتقامية من قبل طوائف أخرى، أو حتى من الإرهابيين بعدما أعلنت القيادات الدينية موقفاً رافضاً للاعتداءات.

وفي المساجد التي أبقت على صلاة الجمعة قائمة في العاصمة كولومبو، جاء التجمّع ضعيفاً، غير أنّ بعض المصلين الذين حضروا قالوا إنّهم يريدون بذلك تحدّي المتطرفين.

وقال رياض سالي، إمام مسجد داواتاجاها في كولومبو، «نبعث برسالة إلى المتطرفين بانّهم لن يتمكنوا من إخافتنا أو ثنينا. والسبب الرئيس لحضورنا هو أننا نريد إقامة صلاة خاصة بضحايا الهجمات ضدّ الكنائس».

وقامت الشرطة بتفتيش الأكياس والحقائب من خلال كلاب مدرّبة بحثاً عن متفجرات، قبل أن يتمكن المصلّون والصحافيون من دخول المسجد.

وقال إمام مسجد آخر، يدعى محمد رامش، «عدد قليل من الناس ارتكبوا هذه الهجمات غير أنّ البعض يلقون باللوم على كل المسلمين في سريلانكا، وهذا ليس عادلاً»، مضيفاً «من قاموا بهذه الأعمال ليسوا بشراً. كل السريلانكيين عليهم التوحد ضد ذلك: بوذيين، مسيحيين، هندوس ومسلمين. وأنا أدعو خمس مرات في اليوم للضحايا المسيحيين منذ وقوع الهجمات».

وفي سياق متصل، ألقت الشرطة السريلانكية القبض على سبعة أشخاص خلال مداهمة لمنزل بالقرب من مدينة كالموناي شرق البلاد، على خلفية التفجيرات التي استهدفت الكنائس والفنادق.

وأكدت الشرطة حدوث تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومجموعة من الشباب خلال عملية بحث بمدينة سامانتوراي التي تبعد أكثر من 200 كيلومتر من العاصمة كولومبو.

وقالت الشرطة إنها عثرت على أحزمة ناسفة ومتفجرات خلال المداهمة.