السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

إيران تتنصل من تعهداتها في الاتفاق النووي

تنصلت إيران أمس من بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، بحجة الرد على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق قبل عام.وجاء القرار الإيراني في جو من التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن التي أعلنت أمس الأول إرسال قاذفات بي-52 إلى الخليج، فيما اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو طهران بالتحضير «لهجمات وشيكة» ضد القوات الأمريكية.

وقررت إيران وقف الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب والذي كانت تعهدت به بموجب الاتفاق النووي الموقع في فيينا عام 2015 وفرض قيوداً على أنشطتها النووية، بحسب ما أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي في بيان أمس.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها أبلغت سفراء الدول الكبرى التي لا تزال موقعة على الاتفاق (ألمانيا، الصين، فرنسا، بريطانيا وروسيا) بقرارها رسمياً أمس.


والاتفاق النووي الذي صادق عليه مجلس الأمن، أتاح لإيران الحصول على رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها، وفي المقابل وافقت إيران على الحد بشكل كبير من أنشطتها النووية وتعهدت بعدم السعي إلى امتلاك السلاح النووي.


لكن الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق قبل عام، وأعادت فرض عقوبات على طهران ما أضر باقتصاد البلاد، لكن الأوروبيين والصين وروسيا أبقوا على التزامهم بالاتفاق وسعوا، بلا جدوى حتى الآن، لإعطاء ضمانات لطهران تسمح بالالتفاف على العقوبات الأمريكية التي تضر بالاقتصاد الإيراني.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن طهران ستستأنف تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية إذا لم تف بقية الدول الموقعة على الاتفاق، بتعهداتها بحماية القطاع النفطي والمصرفي بإيران من العقوبات الأمريكية في غضون 60 يوماً.

وأمهل المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني هذه الدول 60 يوماً لكي تجعل «تعهداتها عملية، وخصوصاً في مجالي النفط والمصارف».

وأضاف المجلس في بيانه أنه «بعد انتهاء المدة، إذا لم تستطع تلك الدول تأمين المطالب الإيرانية فستكون المرحلة التالية هي إيقاف المحدوديات المتعلقة بمستوى تخصيب اليورانيوم والإجراءات المتعلقة بتحديث مفاعل الماء الثقل في أراك».

وتابع «في أي وقت يتم تأمين مطالبنا، فإننا سنقوم وبنفس المقدار بإعادة التزاماتنا التي تم تعليقها وخلافاً لذلك فان إيران ستقوم بتعليق التزاماتها الأخرى مرحلياً».

وأردف «النافذة المفتوحة أمام الدبلوماسية لن تبقى مفتوحة لمدة طويلة وأن مسؤولية فشل الاتفاق النووي وعواقبه الاحتمالية ستتحملها أمريكا وباقي أعضاء الاتفاق النووي».

وأعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وخصوصاً منذ سنة لكن أيضاً قبل ذلك مثل انسحابها من الاتفاق كانت تهدف بوضوح إلى التسبب بوقف تطبيق هذا الاتفاق».

وأضاف أن إيران أظهرت حتى الآن «ضبط نفس»، لكن ظريف شدد على أن إيران «لن تنسحب» من الاتفاق النووي.

وكالات ـ طهران