الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

مواقف دولية صارمة للضغط على طهران.. وتنديد أوروبي بالابتزاز الإيراني

مواقف دولية صارمة للضغط على طهران.. وتنديد أوروبي بالابتزاز الإيراني
تطورات عدة شهدها الملف الإيراني على الساحة الدولية منذ إعلان طهران أمس الأربعاء سعيها لتعليق التزامها ببعض بنود الاتفاق مع القوى الكبرى، وفي هذا الصدد تتالت القرارات والتصريحات وحتى «المواقف» الإعلامية المشددة على ضرورة الحد من الخطر النووي الإيراني والساعية لتشديد الضغط على طهران من مختلف عواصم صنع القرار العالمي.

قرار أمريكي صارم

ومن واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً حاسماً في هذا الاتجاه، تمثل في فرض واشنطن عقوبات جديدة طالت صناعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس، تستهدف في الأساس عائدات إيران من صادرات المعادن الصناعية، التي تشكل عشرة في المئة من مجمل صادراتها.


ولم يقف ترامب عند هذا الحد بل توعد طهران بمزيد من الإجراءات إذا لم تغير سلوكها بشكل جذري، وذلك في ظل سعي واشطن لتصفير صادرات طهران من النفط.


رفض أوروبي حاسم


وفي أوربا، لم تتوانَ الدول المعنية بالملف النووي الإيراني، (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا) وكذلك الاتحاد الأوروبي، عن التصريح اليوم برفضها التام للمهلة التي حددتها إيران بـ 60 يوماً قبل تعليق التزامها ببنود أخرى في الاتفاق.

وقالت الدول الثلاث ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان مشترك «نرفض أي إنذار وسنعيد تقييم احترام إيران للالتزاماتها في المجال النووي».

وأمهلت طهران الدولَ الثلاث شهرين لإخراج القطاعين المصرفي والنفطي الإيراني من عزلتهما الناجمة عن العقوبات الأمريكية.

ابتزاز إيراني لبروكسل

ولم تتوقف الردود الأوربية على التصرف الإيراني عند التصريحات والمواقف الرسمية، حيث أدلى الإعلام بدلوه في معركة ردع إيران.

وفي هذا الصدد، رأت صحيفة تليغراف الهولندية في سياق تعليقها على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد إيران على خلفية النزاع بشأن البرنامج النووي لطهران أن «إيران تضع السكين على صدر أوروبا، عندما تهدد القارة باستئناف برنامجها النووي في غضون 60 يوماً إذا لم تحمِ أوروبا إيران من العقوبات الأمريكية».

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تهدد باستئناف إنتاج اليورانيوم والانتهاء من بناء مفاعل نووي في حالة عدم حمايتها من هذه العقوبات، مضيفة «وفي الوقت ذاته فإن بروكسل تهدد بسيل عارم من اللاجئين والمخدرات».

وذهبت الصحيفة إلى أن أوروبا «هي التي تسببت بنفسها في هذا الابتزاز» وأنه «كان على الحكومات الأوروبية أن تقف العام الماضي في صف أمريكا، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خروج بلاده من الاتفاقية النووية»، مضيفة: «وبدلاً من ذلك فإن أوروبا حاولت من خلال تكتيك المراوغة إنقاذ هذه الصفقة المتهالكة، بشكل ما».

وخلصت تليغراف الهولندية إلى أنه «لا يمكن الحد من الخطر النووي الذي تمثله إيران من خلال الاستجابة للابتزاز، بل فقط من خلال عقوبات شديدة الصرامة».

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت في مايو 2018 من الاتفاق النووي الموقع في فيينا عام 2015، وبدأت بالفعل فرض عقوبات واسعة على إيران، فيما أكدت، في المقابل، بقية الأطراف الموقعة على الاتفاق، وهي ألمانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين، اعتزامها التمسك به.