الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

«ستارلينك» .. انطلاق مشروع تعميم تغطية الإنترنت على الكوكب

«ستارلينك» .. انطلاق مشروع تعميم تغطية الإنترنت على الكوكب

محطة تابعة لـ «سبايس أكس» ـ كاليفورنيا.

أطلقت شركة «سبايس اكس» المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك صاروخاً يحمل أول دفعة من 60 قمراً اصطناعياً صغيراً إلى مدار منخفض حول الأرض من أجل خدمة «ستارلينك» للإنترنت.

وتُعد انطلاقة الصاروخ فالكون 9 من فلوريدا اليوم الجمعة، إيذاناً بدخول أحد مشاريع إيلون ماسك العملاقة حيز التنفيذ، وهو المشروع الذي يُعول ماسك عليه لإحداث قفزة في مجال توفير الإنترنت ذات النطاق العريض لتغطية كافة أرجاء المعمورة.



إعادة بناء الإنترنت



يتعلق الأمر هنا بمشروع الإنترنت الفضائي أو (ستارلينك) وهو المشروع الذي يصفه ماكس بأنه يهدف لإعادة بناء الإنترنت انطلاقاً من الفضاء، سعياً لتوفير خدمات شبكية عالية السرعة اعتماداً على الأقمار الصناعية.

وتشير التقديرات، حسب موقع «فوربس» إلى أن نحو أربعة مليارات من البشر غير مرتبطين بالإنترنت، بعضهم بسبب غلاء أسعار الخدمة، وبعض الآخر نتيجة عدم توافر البنية التحتية اللازمة لها أصلاً في موقعه الجغرافي.



12 ألف قمر

وتشكل الأقمار التي أطلقت اليوم، الدفعة الأولى من كوكبة «ستارلينك» التي ستضم في المستقبل 12 ألف قمر صناعي، بوزن 227 كيلوغراماً لكل واحد.

وحسب المخطط، ستفترق الأقمار لاحقاً بشكل طبيعي لترتفع إلى 550 كيلومتراً أي فوق محطة الفضاء الدولية، لكن على ارتفاع أدنى بكثير من غالبية الأقمار الاصطناعية الأخرى الموجودة في مدار الأرض لا سيما الموضوعة على مدار ثابت على علو 36 ألف كيلومتر.

ووفقاً لخبراء تقنيين فإن فكرة المشروع تعتمد على تشغيل شبكات بيانات عبر آلاف الأقمار الصناعية الصغيرة التي تدور على ارتفاعات أقرب إلى الأرض من أقمار الاتصالات التقليدية.

وترغب «سبايس أكس» في الاستحواذ على حصة من سوق الإنترنت من الفضاء مستقبلاً، حيث يشهد المجال تنافساً قوياً بين شركات عملاقة مثل «وان ويب» و«أمازون».

ويأمل إيلون ماسك أن يستحوذ على ثلاثة إلى خمسة في المئة من السوق العالمية للإنترنت وهي حصة تُقدر قيمتها بنحو 30 مليار دولار سنوياً.

400 قمر

وقبل إعلان انطلاق الصاروخ بأسابيع قليلة، بدأت الشكوك تتسرب حول نجاح المشروع، مع طلب شركة «سبايس اكس» لتمويل إضافي زيادة على مبلغ 500 مليون دولار جمعتها في ديسمبر الماضي.

وتسعى الشركة، التي تقدر قيمتها بنحو 30.5 مليار دولار، إلى إرسال 400 قمر اصطناعي إلى الفضاء في إطار المشروع، قبل نهاية العام الجاري.



تحديات ومنافسة

وتقتصر، حالياً، خدمات الإنترنت الفضائي على نطاقات جغرافية محددة، فيما تعتبر سرعاتها أقل من الإنترنت الأرضي، مع ارتفاع في الأسعار لدى المزودين.

وحسب ماسك فإن «ستار لينك» سيحتاج إلى ست عمليات إطلاق أخرى لدخول الخدمة حيز التنفيذ، بينما سيحتاج ست عمليات إضافية للتمكن من توفير تغطية كبيرة لمعظم أنحاء الأرض، وفقاً لموقع «فوربس».