الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

مقتل 29 محتجزاً بمركز للشرطة في فنزويلا

مقتل 29 محتجزاً بمركز للشرطة في فنزويلا

مقتل 29 محتجزاً بمركز للشرطة في فنزويلا

قُتل 29 محتجزاً وأصيب 19 من ضباط الشرطة في مواجهة في إحدى الزنازين بوسط فنزويلا فيما وصفه مسؤول حكومي بمحاولة هرب فاشلة، لكن جماعات معنية بحقوق الإنسان وصفتها بأنها مجزرة.

ووقع الحادث في بلدة أكاريجوا في إحدى زنازين الشرطة البلدية في ولاية بورتوجيزا في وسط البلاد.

وقال أوسكار فاليرو وزير أمن المواطن بولاية بورتوجيزا للصحفيين «كانت هناك محاولة للهرب واندلع شجار بين العصابات (المتنافسة).. ومع تدخل الشرطة لمنع الهرب، وقعت 29 حالة وفاة»، مضيفاً أن نحو 355 شخصاً كانوا محتجزين في الزنزانة.


وقال إن المعتقلين فجروا ثلاث قنابل يدوية، ما أسفر عن إصابة 19 من ضباط الشرطة، ولم ترد وزارة الإعلام الفنزويلية على طلب للتعليق.


وشككت جماعات معنية بحقوق الإنسان في الرواية الرسمية للأحداث.

وقال هومبرتو برادو من مرصد السجون الفنزويلية في مقابلة عبر الهاتف «كيف كانت هناك مواجهة بين السجناء والشرطة، ولكن الموتى من السجناء فقط؟ وإذا كان لدى السجناء أسلحة، فكيف دخلت إليهم؟».

وقال برادو إن المحتجزين لعدة أيام ظلوا يطالبون المحققين في الشكاوى التابعين للحكومة بمساعدتهم على منع نقلهم إلى سجون بعيدة، حيث لن يتمكنوا من استقبال زيارات من أقاربهم.

وقال برادو إن السلطات دخلت الزنزانة لإجراء تفتيش وإخراج النساء الزائرات عندما اندلع العنف، مقدراً أن هذه المنشأة تضم في الواقع نحو 540 سجيناً.

وأُنشئت هذه الزنازين التابعة للشرطة في فنزويلا لاحتجاز المواطنين لمدة 48 ساعة خلال مواجهتهم اتهامات رسمية، لكن المحتجزين قد يقضون أشهراً أو حتى سنوات في مثل هذه المنشآت نظراً لأن السجون مكتظة للغاية بدرجة لا يمكنها استقبالهم وبسبب التأخير الدائم في إجراءات العدالة الجنائية الأساسية المطلوبة لإدانتهم.

وفي عام 2018 أدت أعمال شغب أسفرت عن نشوب حريق في أحد زنازين الشرطة بمدينة بلنسية وسط البلاد إلى مقتل 68 شخصاً بينهم امرأتان زائرتان.