الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

قمم مكة .. مرحلة جديدة من التضامن لمواجهة التحديات

قمم مكة .. مرحلة جديدة من التضامن لمواجهة التحديات

جانب من أعمال القمة الإسلامية الـ 14 في مكة المكرمة. (واس)

أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أن انتشار الفكر المتطرف والإرهاب في العالم، على أيدي جماعات خارجة عن القانون وتسترت بغطاء ديني، يتطلب منا مواجهته وتجفيف منابعه وتعزيز الأدوات القانونية الوطنية والدولية لمواجهة هذه التحديات التي ألحقت أضراراً بالعالم الإسلامي ودمرت مكتسباته وإرثه الحضاري وحالت دون تحقيق التنمية التي ترضي طموحات شعوبنا.

وأعرب ـ في كلمة سموه خلال الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية التي اختتمت أمس الأول في مكة المكرمة ـ عن الشكر والعرفان والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على المبادرة الكريمة باستضافة هذه الدورة وعلى الدعم اللامحدود الذي يقدمه جلالة الملك والمملكة العربية السعودية الشقيقة لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأكد موقف دولة الإمارات من مركزية قضية فلسطين والقدس الشريف التي أنشئت من أجلها منظمة التعاون الإسلامي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تجدد دعمها ومساندتها في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعم مطالبه المحقة، وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.


وجسدت القِمم العربية والخليجية والإسلامية مرحلة جديدة من التضامن الخليجي والعربي والإسلامي.


وحملت قمم مكة رسائل تؤكد ضرورة وحدة الصف العربي والخليجي والإسلامي في مواجهة الأخطار التي تواجه المنطقة، وكان آخرها العمليات التخريبية والإرهابية التي استهدفت ناقلات النفط بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات، في خليج عُمان، وهجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية بطائرات «درون» على محطتي ضخ قرب الرياض، حيث نددت القِمم الثلاث بهذه العمليات التخريبية والإرهابية، وأكدت تضامنها القوي مع دولة الإمارات والسعودية، وتأييدها للإجراءات التي تتخذها الدولتان في الحفاظ على أمن الطاقة وحركة الملاحة في مياه الخليج.

واعتبرت التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الخليجية والعربية تهديداً للأمن والاستقرار في الإقليم بشكل مباشر، سواء من خلال دورها التخريبي في سوريا واليمن ودعمها للميليشيات الحوثية، أو من خلال تدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ومساندة الإرهاب وإثارة النعرات الطائفية.

وطالبت القمة العربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في التصدي لسياسات إيران العدائية، والوقوف بكل حزم وقوة ضد أي محاولات إيرانية لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية في الخليج العربي والممرات المائية الأخرى.

وتصدرت القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولي، قمم مكة.

وأكد القمة الإسلامية على الدعم المتواصل على كافة المستويات لحقوق لشعب الفلسطيني، ومن بينها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وضرورة حماية حق العودة للاجئين بموجب الـقرار 194 ومواجهة أي إنكار لهذه الحقوق بكل قوة، مع رفض أي قرار غير قانوني وغير مسؤول باعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال.