السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

السودان .. فض اعتصام الخرطوم والدعوة للعصيان (قيد التحديث)

السودان .. فض اعتصام الخرطوم والدعوة للعصيان  (قيد التحديث)

الحراك الشعبي: وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس العسكري



تتواصل تطورات المشهد السياسي في السودان مع توقف الحياة بشكل شبه تام في العاصمة الخرطوم، بعد ساعات من محاولة فض الاعتصام المستمر منذ فترة قرب المقر العام لقيادة القوات المسلحة.

المجلس العسكري: لم نفض الاعتصام بالقوة

أكد المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق شمس الدين كباشي، أن القوات المسلحة لم تفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالقوة، وشدد على أن المجلس يتطلع إلى استمرار الحوار مع قوى الحرية والتغيير.

وقال في تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية" إن المعتصمين فروا من ساحة الاعتصام بعد دخول خارجين عن القانون من ساحة كولومبيا المجاورة التي باتت تشكل خطراً على أمن المواطنين.

وذكر أن «منطقة كولومبيا ظلت منذ فترة طويلة بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني».

ولفت إلى أن "الجيش والمواطنين وقوى الحرية والتغيير اتفقوا على أن هذه المنطقة تمثل خطراً، وتؤثر أيضاً في أمن الثوار بمنطقة الاعتصام، وبناء على ذلك، قررت السلطات المعنية التحرك صوب هذه المنطقة، بما يؤدي إلى أمن وسلامة المجتمع".

الدعوة لعصيان مدني

وكان قادة الاحتجاج في السودان، قد أكدوا اليوم، أن القوات السودانية تمكنت من فض الاعتصام، منددين بما وصفوه بـ «الجريمة».

وقال «تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير» في بيان «قامت قوات الدعم السريع والجيش بفض الاعتصام السلمي».

وحمل بيان التحالف المجلس العسكري «المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة».

وأعلن التحالف وقف التفاوض مع المجلس العسكري والدعوة لعصيان مدني، بعد سقوط 13 قتيلاً في عملية فض الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات السودانية بالخرطوم بالقوة.

وأكد بيان للقوى، التي تقود الحراك الشعبي في السودان «وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس الانقلابي ووقف التفاوض»، مشيراً إلى أن المجلس «لم يعد أهلاً للتفاوض مع الشعب السوداني، وأن قادة وأعضاء هذا المجلس يتحملون المسؤولية الجنائية عن الدماء التي أُريقت».

وأكدت القوى أن قوات متنوعة من الدعم السريع والجيش والشرطة وغيرها شاركت في فض الاعتصام.

وحثت «الشرفاء من قوات الشعب المسلحة والشرطة" على "الانحياز لخيار الشعب المتمثل في إسقاط النظام وإقامة سلطة مدنية انتقالية كاملة».

للمزيد.. حزب الأمة السوداني: المجلس العسكري لم يعد منحازاً للثورة



تغريدة السفارة الأمريكية

أعربت السفارة الأمريكية في السودان عن موقفها من الأحداث في تغريدة على تويتر، قالت فيها إن «الهجمات التي تقوم بها القوى الأمنية السودانية ضد المتظاهرين ومدنيين آخرين خطأ ويجب أن تتوقف».

واعتبرت السفارة أن «المسؤولية تقع على المجلس العسكري الانتقالي. المجلس لا يمكنه أن يقود شعب السودان بشكل مسؤول».

للمزيد.. قوات الأمن السودانية تحاول فض الاعتصام بالخرطوم

مصر تطالب بالعودة إلى طاولة المفاوضات

طالبت وزارة الخارجية المصرية الأطراف السودانية باستئناف الحوار بشأن الفترة الانتقالية، بعد ساعات من محاولة فض اعتصام أمام مقر الجيش في الخرطوم.

وقالت في بيان «تؤكد مصر أهمية التزام كافة الأطراف السودانية بالهدوء وضبط النفس والعودة إلى مائدة المفاوضات والحوار بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوداني».

الموقف الأوروبي

ودعا الاتحاد الأوروبي قيادات الجيش السوداني للسماح بالاحتجاج السلمي حاثاً على انتقال السلطة سريعاً لقوى مدنية.

وقالت متحدثة باسم الاتحاد في إفادة دورية للصحافيين «نتابع تطورات الوضع عن كثب بما في ذلك هجمات اليوم على المحتجين المدنيين وندعو المجلس العسكري الانتقالي للعمل بشكل مسؤول واحترام حق الناس في التعبير عن قلقهم».

وأضافت «أي قرار بتكثيف استخدام القوة لن يكون من شأنه سوى إخراج العملية السياسية عن مسارها، أولوية الاتحاد الأوروبي ما زالت هي نقل السلطة سريعاً إلى سلطة مدنية».