الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

محمد بن سلمان: لا نسعى للحرب .. الحزم في مواجهة إرهاب إيران ضرورة

أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أن بلاده لا تريد حرباً في المنطقة، ولكنه حذّر في الوقت ذاته من أن «المملكة لن تتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبها وسيادتها ومصالحها الحيوية».

وأوضح ولي العهد السعودي في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» أن «المملكة أيدت إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران، إيماناً منا بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً تجاه إيران»، معرباً عن أمله في «أن يختار النظام الإيراني أن يكون دولة طبيعية وأن يتوقف عن نهجه العدائي».

تخريب إيراني


وفي حين شدد على أن «يد المملكة دائماً ممدودة للسلام بما يحقق أمن المنطقة واستقرارها»، لفت إلى أن «النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني ضيفاً في إيران وقاموا أثناء وجوده بالرد عملياً على جهوده، وذلك بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان، كما قاموا عبر ميليشياتهم بالهجوم الآثم على مطار أبها، ما يدل بشكل واضح على نهج النظام الإيراني ونواياه التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها».


وأضاف «النظام الإيراني ووكلاؤه قاموا بأعمال تخريبية لأربع ناقلات بالقرب من ميناء الفجيرة، منها ناقلتان سعوديتان، ما يؤكد النهج الذي يتبعه هذا النظام في المنطقة والعالم أجمع. والدلائل على ذلك كثيرة وواسعة ومتكررة على مدى سنوات طويلة».

تحقيق العدالة

وصف ولي العهد السعودي مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي بأنه «جريمة مؤلمة جداً»، مؤكداً أن المملكة تسعى «لتحقيق العدالة والمحاسبة بشكل كامل» في القضية، «من دون التفات إلى ما يصدر من البعض لأسبابهم الداخلية التي لا تخفى على أحد».

ودعا «أي طرف يسعى لاستغلال القضية سياسياً»، إلى «أن يتوقف عن ذلك ويقدم ما لديه من أدلة للمحكمة في المملكة بما يسهم في تحقيق العدالة».

داعش والإخوان

ولفت ولي العهد السعودي إلى أن الاضطرابات تعترض طريق حلم تحويل منطقة الشرق الأوسط لأوروبا جديدة، مؤكداً أن «مصدر الاضطرابات السياسية معروف وهو التنظيمات الإرهابية مثل «داعش، القاعدة، الإخوان، وسياسات النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب والتطرف»، مشيراً إلى أن بلاده ماضية بشكل حازم في التصدي لكل أشكال التطرف والطائفية والسياسات الداعمة لها.