الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

إيران تنتهك الاتفاق النووي بتجاوز الحد المسموح لتخصيب اليورانيوم

في خطوة من المرجح أن تزيد التوتر مع الولايات المتحدة ودول العالم، أعلنت إيران، أمس، أنها ستتجاوز الحدود المتفق عليها دولياً لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب خلال عشرة أيام، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك متسع من الوقت أمام الأوروبيين لإنقاذ الاتفاق النووي.وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي «رفعنا وتيرة التخصيب إلى أربعة أمثالها بل وزدنا على ذلك في الآونة الأخيرة حتى نتجاوز حد 300 كيلوغرام خلال عشرة أيام».

وتابع «احتياطي إيران يزداد يومياً بمعدل أسرع. وإذا كان مهماً بالنسبة لأوروبا تأمين الاتفاق، فعليهم بذل قصارى جهدهم.. بمجرد تنفيذ التزاماتهم ستعود الأمور بشكل طبيعي إلى وضعها الأصلي».

وذكر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أنه لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران وذلك بعد انسحاب واشنطن.


وأضاف روحاني خلال اجتماع مع سفير فرنسا الجديد بإيران أمس «إنها لحظة حاسمة ولا يزال بوسع فرنسا العمل مع موقعين آخرين على الاتفاق ولعب دور تاريخي لإنقاذه في هذا الوقت القصير للغاية».


وكانت إيران أعلنت في مايو الماضي خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، وهددت بمزيد من الإجراءات بعد 60 يوماً.

في لندن، أفاد متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس، بأن بريطانيا ستبحث جميع الخيارات المتاحة إذا انتهكت إيران التزاماتها فيما يتعلق بأنشطتها النووية.

وأضاف المتحدث «كنا واضحين فيما يتعلق بمخاوفنا من الخطط الإيرانية بخفض التزاماتها بالاتفاق النووي، إذا توقفت إيران عن تنفيذ التزاماتها النووية، فسنبحث آنذاك جميع الخيارات المتاحة أمامنا».

أما في برلين، فقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس إن بلادها تحث طهران على الوفاء بالالتزامات المتفق عليها في الاتفاق النووي.

ويلزم الاتفاق النووي الموقع في 2015 إيران بكبح قدرتها على تخصيب اليورانيوم لسد الطريق أمام تطوير قنبلة نووية مقابل رفع معظم العقوبات الدولية عنها.

ويضع الاتفاق حداً لمخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب عند 300 كيلوغرام من سادس فلوريد اليورانيوم المخصب حتى نسبة 3.67 بالمئة أو ما يعادلها خلال 15 عاماً.

وتزداد حدة التوتر الأمريكي الإيراني بعد اتهامات من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن طهران نفذت هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان وهو ممر حيوي لشحن النفط.

وقال رئيس الأركان الإيراني الميجر جنرال محمد باقري إنه «إذا قررت إيران تعطيل صادرات النفط عبر مضيق هرمز فجيشها قوي بما يكفي ليفعل ذلك بشكل كامل وعلى الملأ».