الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

القبض على بلاتيني في تحقيق مرتبط بفساد «مونديال قطر»

القبض على بلاتيني في تحقيق مرتبط بفساد «مونديال قطر»

القبض على بلاتيني في تحقيق مرتبط بفساد «مونديال قطر»

ذكرت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء أن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، صباح اليوم، في ظل تحقيقات مزاعم الفساد المتعلقة بمنح قطر حق استضافة كأس العالم 2022.

وكان بلاتيني، نجم وقائد المنتخب الفرنسي السابق، قد تولى رئاسة الاتحاد الأوروبي (يويفا) في عام 2007 وظل في المنصب حتى عام 2015، عندما أوقف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بقرار من لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في ظل قضية فساد.

وذكرت صحيفة «ميديا بارت» الإلكترونية الفرنسية أن السلطات الفرنسية ألقت القبض على بلاتيني صباح اليوم ضمن القضية المتعلقة بمزاعم الفساد في منح قطر حق استضافة مونديال 2022، وتردد أنه جرى نقله إلى مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية.

وتحقق باريس في الطريقة التي أسند بها تنظيم مونديال 2022 إلى قطر، وسط شبهات بأن الدوحة دفعت عشرات الملايين من الدولا رشاوى لمسؤولين في الاتحاد الدولي والاتحادات القارية والمحلية.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس السابق لـ «فيفا» السويسري جوزيف بلاتر أن منح قطر تنظيم مونديال 2022 تم بعد تدخل من جانب الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لدى بلاتيني.

وقال بلاتر، غداة الكشف عن اتفاق سري بين «فيفا» وقناة الجزيرة القطرية: «تم انتخاب قطر لتنظيم مونديال 2022 بعد تدخل سياسي من جانب رئيس الجمهورية ساركوزي الذي طلب من بلاتيني أن يصوت مع المقربين منه لمصلحة قطر».

وأوضح بلاتر، الموقوف من قبل «فيفا» بسبب عملية دفع مشبوهة لبلاتيني، أن «هذه الأصوات الأربعة رجحت كفة قطر في مواجهة الولايات المتحدة. وأدى هذا الموقف إلى هجوم من جانب الخاسرين على (فيفا) وعلى شخصي أنا. إنجلترا الخاسرة أمام روسيا لتنظيم مونديال 2018، والولايات المتحدة الخاسرة أمام قطر».

وفي اليوم نفسه، في الثاني من ديسمبر 2010، تم إسناد تنظيم مونديال 2018 إلى روسيا على حساب إنجلترا، التي خرجت من دورة التصويت الأولى وسط دهشة الجميع، بينما فازت قطر في الدورة الأخيرة على الولايات المتحدة لتنظيم مونديال 2022.

وعادت إلى الواجهة مجدداً شبهات تتعلق بمنح قطر حق استضافة مونديال 2022، عندما كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية قبل أشهر عن وثائق تظهر أن الاتحاد الدولي وقّع عقداً سرياً مع شبكة الجزيرة المملوكة لقطر، قبل ثلاثة أيام من التصويت على منظم نهائيات 2022.

وتظهر الوثائق أن مديرين تنفيذيين من الجزيرة وقّعوا في 2010 العقد التلفزيوني مع انتهاء حملات الترشح لاستضافة كأس العالم.

وقد تضمن العقد رسماً قدره 100 مليون دولار (77 مليون جنيه استرليني) يدفع في حساب معيّن لـ «فيفا»، إذا فازت قطر باستضافة مونديال 2022.

وزعمت «صنداي تايمز» أيضاً أن بلاتر والأمين العام السابق لـ «فيفا» الفرنسي جيروم فالك وقعا العقد بعد أسبوع من التصويت لقطر، التي قدمت مبلغ 480 مليون دولار إضافية لـ «فيفا» بعد ذلك بثلاث سنوات.