الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

استدعاء الشرطة لمنزل بوريس جونسون المرشح لرئاسة وزراء بريطانيا بسبب شجار

تلقت الشرطة البريطانية بلاغ استدعاء إلى منزل بوريس جونسون، المرشح الأوفر حظاً لشغل منصب رئاسة الوزراء، بعدما سمع الجيران مشاجرة زوجية قبل ساعات من أول مناظرة بين جونسون وجيريمي هانت منافسه على الفوز برئاسة الحكومة البريطانية.

وبعد فترة وجيزة من منتصف ليل الجمعة تم استدعاء الشرطة لمنزل في جنوب لندن يقيم فيه جونسون مع صديقته سيموندس. ويتخذ جونسون حالياً إجراءات الطلاق من زوجته الثانية.

وقالت الشرطة في بيان صدر مساء الجمعة «المتصل كان قلقاً على سلامة جارته. حضرت الشرطة وتحدثت مع كل القاطنين في ذلك المنزل وكانوا جميعا سالمين وبخير».


وأضاف البيان «لم يتبين للضباط وجود ما يقلق أو يسيء وبالتالي لم يكن هناك مبرر لاتخاذ الشرطة لأي إجراء».


وامتنع متحدث باسم جونسون عن الرد على طلبات متكررة للتعليق. ولم يتسن الوصول إلى سيموندس للتعليق.

وقالت صحيفة الجارديان، التي كانت أول من نشر القصة، إن جاراً لم تذكر اسمه سمع امرأة تصرخ ثم تلت ذلك أصوات «إغلاق أبواب بعنف وضجيج مرتفع». وفي وقت من الأوقات تسنى سماع سيموندس تقول لجونسون «ابتعد عني» و«اخرج من شقتي».

وعلى الرغم من سلسلة فضائح واجهها في السابق فإن جونسون السياسي المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي يهيمن على السباق لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وقال أحد جيران جونسون للجارديان إنه سجل المشاجرة من داخل شقته بدافع القلق على سلامة سيموندس.

وأضاف أنه قرع باب منزل جونسون وسيموندس ثلاث مرات لكن لم يلق أي جواب. وأكد أنه سمع «صرختين قويتين جداً» و«إغلاق باب بعنف» أدى إلى اهتزاز المبنى.

وقالت الجارديان إنها قامت بمراجعة التسجيل مضيفة أنه تسنى سماع جونسون وهو يرفض مغادرة الشقة ويستخدم لفظاً نابياً ليبعد صديقته عن الكمبيوتر الشخصي الخاص به كما كانت هناك أصوات تكسير.

ووفقاً لرواية الجارديان، سمعت سيموندس أيضاً وهي تقول إن جونسون أفسد أريكة بالنبيذ الأحمر. ونقلت الصحيفة عنها قولها «لا تهتم بأي شيء لأنك مدلل. لا تعبأ بالمال ولا أي شيء».

وشغل جونسون (55 عاماً) منصب رئيس بلدية لندن لثماني سنوات كما كان وزيراً للخارجية.

وسيتنافس جونسون المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، مع وزير الخارجية جيريمي هانت على رئاسة حزب المحافظين. وسيختار أعضاء الحزب البالغ عددهم 160 ألفاً الفائز الذي سيصبح تلقائياً رئيس الحكومة قبل نهاية يوليو.

جاء استدعاء الشرطة قبل ساعات من الموعد المقرر أمس لإجراء مواجهة بين جونسون وهانت في مناظرة أمام أعضاء في حزب المحافظين في برمنغهام بوسط إنجلترا، في بداية المعركة بين الرجلين الطامحين لرئاسة حكومة المملكة المتحدة.

وهذه المناظرة هي الأولى من 16 مواجهة أخرى تنظم في كافة أنحاء البلاد، وتعقد عشية الذكرى الثالثة للاستفتاء على بريكست الذي يبقى المسألة الأهم التي على رئيس الوزراء المقبل معالجتها.

وتقدّم رئيس بلدية لندن السابق جونسون في حملة خلافة تيريزا ماي في رئاسة حزب المحافظين وكذلك في رئاسة الحكومة البريطانية. وحاز أصوات أكثر من نصف النواب المحافظين خلال جولة خامسة من التصويت الخميس.

ويدرك هانت الذي تأهل الخميس أيضاً أن معركة الفوز على جونسون صاحب الجاذبية والمفضّل لدى المؤيدين لبريكست، لا تزال طويلة.