الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

قبطانة سفينة لإنقاذ مهاجرين تواجه الحبس 10 أعوام لرسوها في إيطاليا

أوقفت السلطات الإيطالية، ليل الجمعة السبت، كارولا ريكيت، قبطانة السفينة الإنسانية التابعة لمنظمة سي ووتش غير الحكومية، بعدما رست سفينتها عنوة في ميناء لامبيدوسا ونزل منها 40 مهاجراً غير شرعي كانوا عالقين على متنها لمدة 17 يوماً.

وقالت ريكيت (31 عاماً) في فيديو نشرته المنظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي «ما نزال ننتظر حلاً لا يظهر للأسف، بسبب ذلك، قررت بنفسي الرسو في الميناء».



ونزل المهاجرون من السفينة نحو الساعة 05:30 بالتوقيت المحلي (03:30 بتوقيت غرينتش) وعددهم 40، إلا أن العدد بالأصل كان 53، جرى إنقاذهم في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية، غير أنّ 13 من بينهم كانوا قد نقلوا إلى لامبيدوسا في وقت سابق لأسباب صحية، بينما ظلّ الغموض مخيّماً على مصير الـ 40 الباقين.





وتحدث وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني عن «فعل إجرامي، فعل حرب»، مطالباً بسجن كارولا ريكيت ومتوعداً باحتجاز السفينة، وإلحاق غرامة حد أقصى بالمنظمة غير الحكومية.

وتواجه ريكيت التي وُضعت قيد الإقامة الجبرية ريثما يتم الاستماع إليها في غضون 48 ساعة، الحبس لعشر سنوات بحسب الصحافة الإيطالية.

وقال المدعي العام لمدينة أغريجنتو (صقلية) لويجي باتروناجيو إنّ «الأسباب الإنسانية لا تبرر أفعال عنف غير مسموح بها ضدّ من يرتدون البدلات الرسمية في البحر لتأمين سلامة الجميع».

وكسرت ريكيت يوم الأربعاء الحظر المفروض على المياه الإقليمية الإيطالية الذي يفرضه وزير الداخلية ماتيو سالفيني، غير أنّ السفينة أُجبِرت على التوقف على مسافة ميل واحد قبالة ميناء لامبيدوسا، وظلت عالقة هناك حتى ليل الجمعة.

وفي اليوم التالي، فتحت النيابة العامة في صقلية تحقيقاً ضدّ ريكيت لدورها في «المساعدة» على الهجرة غير الشرعية وعدم احترام أمر سفينة عسكرية إيطالية بعدم دخول المياه الإقليمية الإيطالية.



من جانبه، علّق رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، من قمة مجموعة العشرين التي يشارك فيها في أوساكا، «لا أريد أن أحل مكان السلطة القضائية، ولكن القوانين موجودة، أردنا ذلك أو أبينا».

وحذّر ماتيو سالفيني المنظمات غير الحكومية الأخرى العاملة في مجال إنقاذ المهاجرين من أنّها لن تستطيع بعد الآن إنزال أي أحد عند الشواطئ الإيطالية، ملمّحاً بذلك إلى سفينتي «أوبن آرمز» التابعة لمنظمة «برواكتيفا أوبن آرمز» الإسبانية و«آلان الكردي» التابعة لمنظمة «سي آي» الألمانية.