السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الغموض يلف مصير الأم السعودية المختفية في تركيا

فشلت الشرطة التركية في الرد على استفسارات أسرة السائحة السعودية عبير العنزي، وهي أم لطفلين، عن ملابسات اختفائها الأسبوع الماضي في حي تجاري وسط إسطنبول في حين شكا سياح سعوديون في تركيا من تصرفات عنصرية وأعمال احتيال في حقهم.

وفقاً للمعلومات التي جمعتها «الرؤية»، كانت العنزي في رحلة سياحية إلى إسطنبول مع زوجها وولديها الاثنين، عندما اختفت خلال تسوّقها مساء الأربعاء في منطقة بيازيد التجارية في حي الفاتح.

وحسب مقطع صوتي نشره زوجها عبر «تويتر»، فإن عبير خرجت من الفندق لشراء حذاء، وبعد 50 متراً اختفت ولم يتم حتّى الآن معرفة مكانها، موضحاً أنه تحدّث مع الشرطة التركية التي لم تبدِ تفاعلاً حقيقياً مع الحادثة.


قال شهود عيان لـ «الرؤية» عند الفندق الذي كانت تقيم به عبير إن دوريات الشرطة قامت بمراجعة الكاميرات العامة في الشوارع والكاميرات الخاصة التابعة للمحال التجارية، غير أنّه لم يعلن شيء عن نتائج البحث.


ومن جهته أكّد شقيق عبير، فيصل العنزي أنّها لا تزال مختفية ولا أثر لها.

حادثة عبير ليست الأولى من نوعها، حيث سبقها إطلاق نار في حي شيشلي الراقي في إسطنبول في 16 أغسطس الجاري على سائحين سعوديين، ما أدّى لإصابة أحدهما وسرقة هواتفهما وحقيبة كانت معهما.

ودعت السفارة السعودية في أنقرة الرعايا السعوديين حينها لأخذ الحيطة والحذر.

وقال مدير وكالة سياحية في إسطنبول لـ «الرؤية» طالباً عدم نشر اسمه إن هذه الحوادث باتت «روتينية».

وأضاف أنه شخصياً تعرّض لسرقة حاسوبه الشخصي قبل أسابيع في مقهى عام بمنطقة الفاتح.

وقال إن من أبرز المشاكل التي يعانيها السياح الاحتيال في الأسعار.

وبحسب بيانات اتحاد أصحاب الفنادق في تركيا، فقد تراجع عدد السياح السعوديين بنسبة 33.2 في المئة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال مراد أيكوت، نائب رئيس جمعية السياح في منطقة أوزنجول بمدينة طرابزون، ثاني أكبر مقصد سياحي في تركيا، والتي يفد إليها كثير من السياح الخليجيين «تراجع عدد ضيوفنا من المملكة العربية السعودية، ولاحظنا ذلك في السنة الماضية، لكن في هذه السنة لاحظناه بشكل أكبر».

وقال أبو عبدالله الذي أمضى إجازته السنوية في تركيا مع عائلته «لا يعرف الأتراك اسم السعودية وإنما يعرّفونها بلغتهم باسم عربستان، ولديهم انطباع عام بأن كل شخص قادم من هناك لديه الكثير من الأموال».

وأضاف أنه منح سائق سيارة أجرة في إسطنبول 200 ليرة تركية وخلال لمح البصر قام باستبدالها بقطعة نقود من فئة عشر ليرات، «ليخبرني أنّه يريد عشر ليرات أخرى».

لم يستطع أبو عبدالله التفاهم مع سائق السيارة بسبب عدم إتقانه اللغة التركية، كما أن السائق لا يتحدّث الإنجليزية.

وقال «اشتكيت لعنصر شرطة كان قريباً من الحادثة لكنّه لم يُبدِ أي تعاون معي فاضطررت لمنح السائق عشر ليرات أخرى رغم إدراكي أنّه احتال علي».

وقال سائح آخر إنه تعرّض لموقف عنصري في إحدى مطاعم السمك بمنطقة «إيمينينو» الساحلية، عندما طلب نوعاً من السمك فقدّموا له نوعاً مختلفاً، ويوضّح أنّه عندما سألهم عن سبب تغيير النوع ما كان من نادل المطعم إلا أن وضع الوجبة على الطاولة وأدار ظهره ومشى وهو يقول «عرب يوك».