الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

واشنطن: رفع العقوبات عن السودان رهين أداء الحكومة الانتقالية

واشنطن: رفع العقوبات عن السودان رهين أداء الحكومة الانتقالية

التعامل مع قائد الدعم السريع حميدتي (اسفل الصورة) مصدر قلق للولايات المتحدة لاتهامات له بارتكاب جرائم حرب.. بالمقابل ترحب واشنطن بالحديث مع رئيس الوزراء حمدوك (يظهر في الإطار ملقياً كلمة في الجامعة العربية). (الرؤية)

رهنت الولايات المتحدة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بالتزام الحكومة الانتقالية الجديدة بتحسين ملفات حقوق الإنسان وحرية التعبير وتسهيل دخول المهام الإنسانية.

وذكر مسؤول بوزارة الخارجية أمس الاثنين في تصريح للصحافيين- مشترطاً عدم نشر اسمه- أن رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك سيكون نقطة الاتصال الرئيسة.

لكنه أوضح أيضاً أنه سيتعين على الدبلوماسيين الأمريكيين التعامل مع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي النائب السابق لرئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع المعروفة باسم «الجنجويد» والتي تدور حولها اتهامات عديدة بارتكاب جرائم حرب في دارفور.


وقال المسؤول إن «رئيس الوزراء حمدوك قال كل الأمور الصائبة لذلك نحن نتطلع إلى التعامل معه. أظهرت هذه الحكومة الجديدة الالتزام حتى الآن. وسنواصل اختبار هذا الالتزام».


وكان الخبير الاقتصادي حمدوك أدى اليمين رئيساً لحكومة انتقالية قبل ثلاثة أيام، متعهدا بتحقيق استقرار السودان وحل أزمته الاقتصادية.

وقال المسؤول إن الحكومة الجديدة أكدت في محادثات جرت مؤخراً مع مسؤولين أمريكيين رغبتها في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي تحد من قدرته على الوصول إلى مصادر تمويل دولية مثل صندوق النقد والبنك الدولي.

وكان حمدوك، الذي تولى في السابق منصب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، يوم الأحد إنه سيسعى للحصول على تمويل أجنبي قدره عشرة مليارات دولار خلال العامين المقبلين لتغطية فاتورة الاستيراد والمساعدة في إعادة بناء البلاد.

ووضعت الحكومة الأمريكية السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب عام 1993 خلال عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون مما فصل البلاد عن الأسواق المالية وخنق اقتصادها.

وفي 2017، رفعت واشنطن حظراً تجارياً فرضته على السودان طوال 20 عاماً، وكانت تجري مناقشات لرفع اسمه من القائمة الأمريكية عندما تدخل الجيش في 11 أبريل بعد ثورة شعبية استمرت لخمسة أشهر، لعزل الرئيس السابق عمر البشير الذي حكم البلاد 30 عاماً.

وعلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب المحادثات بشأن تطبيع العلاقات مع السودان وطالبت بأن يسلم الجيش السلطة لحكومة مدنية، وهو الأمر الذي من التوقع أن يحدث اليوم بصورة كاملة.