الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

لأول مرة.. الكشف عن تفاصيل مهمة عن صواريخ حزب الله الإيرانية

بين السنوات 2013-2015 وفي ظل الحرب الأهلية في سوريا بدأت إيران بمحاولات لنقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى منظمة حزب الله في لبنان عبر الأراضي السورية.

تم إحباط معظم هذه المحاولات في ضربات تم إسنادها إلى إسرائيل حيث لم يتمكن حزب الله من الحصول على هذه الصواريخ.

نظراً لإخفاقات إيران وحزب الله بهذا المجال قررت إيران في العام 2016 إحداث تغيير جوهري في طرق عملها، عدم نقل صواريخ كاملة وإنما الانتقال إلى تحويل صواريخ قائمة إلى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية وذلك من خلال نقل مواد تدقيق من إيران بالإضافة إلى صواريخ من معهد الأبحاث العلمية في سوريا.


بهذا الغرض بدأ حزب الله بتأهيل مواقع داخل لبنان بما فيها في العاصمة بيروت بتعاون مع جهات إيرانية وعلى رأسها محمد حسين زادة حجازي قائد فيلق لبنان في قوة القدس بقيادة قاسم سليماني.


يتم نقل المواد من خلال ثلاثة محاور:

أولاً: المحور البري من سوريا إلى لبنان عبر المعابر الرسمية للدولة اللبنانية (على سبيل المثال معبر المصنع).

ثانياً: المحور الجوي من خلال رحلات مدنية تهبط في مطار الحريري الدولي في بيروت.

ثالثاً: المحور البحري من خلال مرفأ بيروت.

خلال السنوات 2016-2018 واجهت إيران وحزب الله صعوبات في تطبيق خطة تحويل الصواريخ وأخفقتا في تحقيق الهدف المنشود.

في الفترة الأخيرة تسعى إيران وحزب الله لتسريع مشروع الصواريخ الدقيقة من خلال محاولة لإنشاء مواقع إنتاج وتحويل على الأراضي اللبنانية في عدة مناطق.

ما هي الصواريخ الدقيقة؟

الصاروخ الدقيق يعتبر صاروخاً يحمل أجهزة توجيه يستطيع من خلالها إصابة الأهداف على بعد أمتار معدودة. يحمل الصاروخ عدداً من الأجزاء الرئيسة:

أ‌. تثبيت

ب‌. محرك

ت‌. مواد التوجيه والقيادة

ث‌. متفجرات ورأس حربي

معظم الصواريخ في ترسانة حزب الله يعتمد على أسلحة غير دقيقة للأبعاد المختلفة.

شخصيات بارزة متورطة في مشروع الصواريخ الدقيقة:

1. سرتيب (عميد) محمد حسين زادة حجازي قائد فيلق لبنان في قوة القدس الذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة. يعتبر ضابطاً رفيع المستوى في الحرس الثوري الذي يعمل مباشرة تحت قائد فيلق القدس قاسم سليماني. كجزء من مهمته يقود القوات الإيرانية المعتمدة بشكل دائم في لبنان.

إلى جانب حجازي يتورط في المشروع ضابطان كبيران آخران في الحرس الثوري:

2. سرتيب دوم (عقيد) مجيد نواب المسؤول التكنولوجي للمشروع والذي يعمل تحت توجيهات فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني. يعتبر مهندساً خبيراً في مجال صواريخ أرض أرض ويشرف على الجوانب التكنولوجية للمشروع. يتابع ويشرف بشكل فعال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

3. سرتيب (عميد) على أصغر نوروزي – رئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري المسؤول عن نقل المواد والمعدات اللوجستية من إيران إلى سوريا ومن هناك إلى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

4. فؤاد شكر من كبار قادة حزب الله والذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة في التنظيم. يعتبر شكر مستشاراً كبيراً للأمين العام لحزب الله وعضو الهيئة العليا في حزب الله - مجلس الجهاد. يعمل شكر في حزب الله منذ 30 عاماً ولعب دوراً في التخطيط والتنفيذ للعملية ضد قوات البحرية الأمريكية في بيروت 2310ـ1983 والتي أدت إلى مقتل 241 جندياً أمريكياً. يندرج شكر في قائمة المطلوبين لدى وزارة الخارجية الأمريكية والتي تعرض 5 ملايين دولار لمن ينقل معلومات تساعد في تقديمه للعدالة.

الجيش الإسرائيلي: مشروع الصواريخ الدقيقة يدار من قبل إيران وحزب الله بسرية تامة دون علم الحكومة اللبنانية. المواقع المدنية اللبنانية أصبحت غطاءً لهذه المواقع التي يحاول من خلالها حزب الله إنتاج وتحويل الصواريخ إلى دقيقة حتى في بيروت.