الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

قوات روسية وكردية تصل إلى مشارف كوباني شرقي سوريا

عبرت قوات روسية نهر الفرات بشمال سوريا ووصلت إلى مشارف مدينة كوباني، متجهة شرقاً مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تتصدى للعملية العسكرية التركية في المنطقة، بالتزامن مع دخول عناصر من الجيش السوري إلى مدينة الرقة التي بدأت في إقامة بعض نقاط المراقبة، وذلك بعد سيطرت القوات السورية على قواعد تركتها القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، بعد أن عززت إلى جانب القوات الروسية تواجدهما في منبج شمال سوريا.

وجاء التحرك الروسي الكردي إلى الشرق السوري بعد أيام من إبرام قوات سوريا الديمقراطية لاتفاق مع الحكومة السورية يقضي بانتشار قوات الجيش على الحدود بعد التوغل التركي في شمال شرق سوريا الأسبوع الماضي.

وأعلن التلفزيون الروسي، الأربعاء، أن قوات الجيش السوري سيطرت على قواعد عسكرية بشمال شرق سوريا تركتها القوات الأمريكية.


ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، دعوات الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا، رغم تكثيف روسيا للضغوط الدولية على أنقرة بسبب العملية العسكرية "غير المقبولة" المستمرة منذ أسبوع ضد قوات يقودها أكراد.


وعرضت وسائل إعلام روسية أولى صور تمركز القوات الروسية والسورية في منبج شمال سوريا التي كانت تنتشر فيها سابقاً قوات أمريكية.

وبثت قناة «روسيا 24» العامة صوراً لمدرعات روسية تجول في المدينة غداة إعلان موسكو إرسال قواتٍ لها إلى المنطقة، وعرضت قناة «آر تي» الممولة من الحكومة الروسية بدورها مقاطع مصورة تظهر التقاء قافلة عسكرية أميركية بأخرى سورية على طريق بين منبج وعين العرب، وذلك غداة تأكيد التحالف الدولي بقيادة واشنطن الثلاثاء انسحابه من المنطقة.

وتمركزت القوات السورية في منبج بعد الانسحاب الأمريكي وذلك في أعقاب التوصل لاتفاق بين الأكراد ودمشق يهدف إلى صدّ تقدم القوات التركية.

وبدأت تركيا في التاسع من أكتوبر هجوماً عسكرياً في شمال شرق سوريا ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها انقرة «إرهابية»، فيما كانت حليفاً أساسياً للغرب في قتال تنظيم داعش الإرهابي.

وأسفرت الحملة التركية الدموية منذ انطلاقها عن مقتل 71 مدنياً منذ انطلاقها، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

وأوضح المرصد أن من بين القتلى المدنيين 21 طفلاً، مضيفاً أن العملية أسفرت أيضا عن مقتل 177 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية جراء القصف الجوي والبري والاشتباكات، إلى جانب مقتل 161 من المسلحين الموالين لتركيا.

وأشار المرصد إلى أن العملية تسببت أيضا في نزوح 300 ألف شخص من المناطق القريبة من الحدود إلى عمق المنطقة.

أردوغان يلاحق معارضيه على مواقع التواصل

نفذت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة النطاق ضد أفراد ينتقدون العدوان التركي في سوريا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت تقارير تركية الأربعاء، إن 24 شخصاً من 186 شخصاً ألقي القبض عليهم لانتقادهم للهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي قد اعتقلوا رسمياً، واتهموا «بتحريض الرأي العام على الكراهية والعداء ونشر دعاية لمنظمة إرهابية».

وكانت السلطات قد بدأت تحقيقات مشابهة بعد عمليتين سابقتين عبر الحدود في سوريا، واعتقل أكثر من 300 شخص بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدت الهجوم التركي في شمال سوريا في يناير 2018.