الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

تقدم للعدوان التركي داخل رأس العين الحدودية وسط مقاومة كردية شرسة

تقدم للعدوان التركي داخل رأس العين الحدودية وسط مقاومة كردية شرسة

أطفال يركضون بشارع في تل أبيض السورية. (رويترز)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها تقدمت الخميس، داخل مدينة رأس العين الحدودية في شمال شرق سوريا، وباتت تسيطر على نحو نصف مساحتها، إثر اشتباكات عنيفة ضد قوات سوريا الديموقراطية.

وتشنّ تركيا مع فصائل سورية موالية لها غزواً منذ الأربعاء قبل الماضي في شمال شرق سوريا، تسبّب بنزوح أكثر من 300 ألف مدني. وتمكّنت بموجبه من السيطرة على مناطق حدودية واسعة باستثناء رأس العين، حيث تدور معارك عنيفة.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس بأنه «أول تقدم حقيقي للقوات التركية داخل المدينة، بعد مقاومة شرسة أبدتها قوات سوريا الديموقراطية خلال أسبوع من المعارك».


ومنذ بدء غزوها، حققت القوات التركية تقدماً سريعاً، وباتت تسيطر على شريط حدودي يمتد على طول نحو 120 كيلومتراً، ويصل عمق المنطقة تحت سيطرتها في إحدى النقاط إلى أكثر من 30 كيلومتراً، بحسب المرصد.


ويخوض الطرفان معارك مستمرة في المنطقة الواقعة بين مدينة رأس العين وبلدة تل تمر جنوبها، تترافق مع غارات تركية وقصف كثيف، وفق المرصد.

ولفت المرصد إلى أن أكثر من 300 ألف مدني نزحوا منذ بدء الغزو التركي، في «واحدة من أكبر موجات النزوح خلال أسبوع» منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011.

وفرّ غالبية هؤلاء من محافظة الحسكة حيث تتركز المعارك، إضافة إلى منطقتي كوباني بحلب ومنطقة تل أبيض بالرقة في شمال البلاد.

وفرّ، وفق الأمم المتحدة، نحو ألف شخص إلى العراق المجاور.

وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من ظروف صعبة يعيشها النازحون، خصوصاً بعدما علّقت منظمات إغاثة كبرى نشاطها في المنطقة وسحبت موظفيها خلال الأيام الأخيرة.

ومنذ اندلاع الهجوم، قتل 72 مدنياً على الأقل بنيران تركيا والفصائل الموالية لها، إضافة إلى 203 من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية، وفق المرصد.

وأحصت أنقرة من جهتها مقتل ستة جنود أتراك في المعارك، و20 مدنياً جراء قذائف اتهمت المقاتلين الأكراد بإطلاقها على مناطق حدودية، كما قتل 171 عنصراً من الفصائل السورية الموالية لأنقرة وفق المرصد.

وبناء على طلب الإدارة الذاتية الكردية بعد تخلي داعمتها واشنطن عنها، انتشرت قوات النظام السوري على طول الحدود، وباتت موجودة في مناطق عدة أبرزها مدينتا منبج وكوباني.

ورغم ضغوط دولية واسعة، رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقف عمليته العسكرية، فيما أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نائبه مايك بنس إلى أنقرة لإقناع تركيا بوقف إطلاق النار.