الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

تسجيل أكبر عدد وفيات خلال يوم واحد بسبب كورونا الجديد

وصل عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد في الصين إلى 170 شخصاً يوم الخميس، بعد ارتفاع لم يسبق له مثيل لعدد الوفيات خلال يوم واحد، في حين بدأت عملية إجلاء الفرنسيين، بعد الأمريكيين واليابانيين، من ووهان المعزولة عن العالم.

وعقدت منظمة الصحة العالمية، التي دعت «العالم بأسره للتحرك» لمواجهة الفيروس، الخميس، اجتماعاً لبحث تطورات انتشار المرض وما إذا كان «يشكل حالة طوارئ صحة عامة ذات بعد دولي».

وأعلنت السُلطات الصينيّة يوم الخميس تسجيل 38 حالة وفاة إضافية بالفيروس في مقاطعة هوباي في وسط الصين خلال 24 ساعة، وهو أعلى ارتفاع يومي في الوفيات منذ بدء تفشي المرض في ديسمبر، ما يرفع عدد الوفيات إلى 170.


وارتفع عدد المصابين إلى 7700 شخص في البر الصيني (خارج هونغ كونغ). وهذا الرقم تخطّى عدد الإصابات عند انتشار فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) الذي أصاب 5327 شخصاً في 2002 و2003 وأدّى إلى وفاة 774 شخصاً في العالم بينهم 349 في البرّ الصيني.


ومدينة ووهان الصينية التي سجلت أول ظهور للمرض، مقطوعة عن العالم منذ أسبوع، وكذلك مقاطعة هوباي بأكملها تقريباً.

وفيما يعزل هذا الحجر الصحي المشدد، الذي فرض في 23 يناير 56 مليون شخص يقطنون المنطقة، عن العالم، نظمت الولايات المتحدة واليابان عمليات إجلاء لجزء من مواطنيهما من هناك.

وأرسلت فرنسا بدورها طائرة إلى ووهان فجر الخميس. ويفترض أن تعود الجمعة وعلى متنها 250 شخصاً، بحسب مصدر قريب من الملف.

من المقرر وصول طائرة ثانية «في وقت لاحق هذا الأسبوع»، بحسب المفوضية الأوروبية. ويفترض أن تقل الطائرتان 250 فرنسياً بالإجمال و100 مواطن من دول أوروبية أخرى.

وتخطط دول أخرى لإجلاء مواطنيها أيضاً، حيث أعلنت إيطاليا عن إرسال طائرة الخميس، وتستعد برلين لترحيل 90 ألمانياً في «الأيام المقبلة»، وكذلك ستفعل كندا. وتحضر أستراليا والمملكة المتحدة كذلك لتنفيذ عمليات إجلاء.

وأعلنت نيوزلندا الخميس أنها سترسل طائرة إلى ووهان تسَع 300 شخص.

ووصل نحو 195 أميركيّاً صباح الأربعاء إلى قاعدة عسكرية في كاليفورنيا وخضعوا لفحوصات. ولم تظهر عوارض على أي منهم، لكن سيبقون في الحجر الصحي لمدة 72 ساعة.

في المقابل، ومن بين 206 يابانيين رُحّلوا إلى طوكيو الأربعاء، 3 مصابون بالفيروس، بالإضافة إلى 8 حالات مسجلة أصلاً في اليابان.

وعلى الرغم من أن معظم الإصابات قد سجلت في البر الصيني، لكن تأكد وجود 80 حالة في 15 دولة أخرى أيضاً. وسجلت الهند، الخميس، أول إصابة.

وقال مدير برامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين الأربعاء «على العالم بأسره أن يكون بحالة إنذار، على العالم بأسره التحرك».

وفي مؤشر مقلق، سجل انتقال للعدوى بين شخص وآخر في 3 دول خارج الصين هي ألمانيا واليابان وفيتنام.

في هذا السياق، اتخذت تدابير احتياطية قاسية على المستوى الدولي، فقد أعلنت شركات طيران على غرار الخطوط الجوية البريطانية ولوفتهانزا والخطوط الإندونيسية «ليون إير» التي تملك أكبر أسطول في جنوب شرق آسيا، وقف رحلاتها إلى الصين الأربعاء.

جاء ذلك بعد أن نصحت دول عدة، منها المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة، مواطنيها بعدم السفر إلى الصين. كما قررت روسيا إغلاق حدودها مع الصين التي تمتدّ على طول 4250 كم لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.