أكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة، أن القطاع الصحي ملتزم بتعليمات منظمة الصحة العالمية منذ إعلان اكتشاف الصين فيروس كورونا «كوفيد -19»، خاصة المرحلة التي تسبق تسجيل أي حالات عبر تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية.
وأضاف القدرة، خلال حواره مع «الرؤية»، أن الوزارة قامت بأولى الخطوات في الكشف المباشر لجميع العائدين من الخارج إلى غزة، وتوفير جهاز حراري لمتابعة حالة المحتجزين في الحجر الصحي، ومن ثم إقامة مراكز للحجر الصحي للعائدين من الدول الموبوءة، ويتم فرزهم حسب التشخيص الطبي لهم، ويليه إجراء فحوصات مخبرية للتأكد من سلامتهم.
وأوضح أنه تم إقرار مراكز الحجر الصحي والبالغ عددها 8 مراكز، ويمكن زيادتها بالتزامن مع تزايد العائدين للوطن بشكل يومي، وتم تجهيز بعض المدارس كمواقع للحجر الصحي في جميع المحافظات لاستقبال العائدين عبر المنافذ البرية، وتمت استضافة أكثر من 787 مواطناً وتم تخصيص طواقم طبية لمتابعة حالاتهم.
وأشار إلى أنه تم توفير 3 مراكز للحالات المرضية المصابة بأمراض مزمنة والتي كانت في جولة علاجية في مستشفيات الضفة الغربية وإسرائيل ومصر، وهي ليست بالحالات المصابة بالفيروس، ولكن هذه الفئة بحاجة لرعاية صحية ويجب خضوعها للحجر الصحي، وأن المراكز هي «مركز مسقط النجار، ومركز مسقط جباليا، وفندق الكومودور».
ولفت إلى أنه لا يدخل مسافرون جدد إلى المدرسة التي وُضع فيها عدد من المحجورين حتى انتهاء الفترة المحددة للأفراد، والمتمثلة في 14 يوماً، وفي حال انتهاء فترة الحجر من دون ظهور أي علامات للإصابة يتم إجلاء المدرسة، والعمل بشكل فوري على إعادة ترتيبها وتعقيمها لاستقبال وفود أخرى، إن وجدت.
وقال القدرة: بدأت الوزارة في إنشاء مستشفى ميداني في معبر رفح، وهو مخصص لحالات العزل التي قد تصاب في قطاع غزة، ويتسع إلى 38 حالة، منها 8 أسرة للعناية المركزة، و30 سريراً للحالات المصابة، ولا تحتاج إلى تدخلات علاجية مكثفة.
وقال: إن المستشفيات لديها خطة، ولدى كل مستشفى لجنة خاصة بمكافحة العدوى، إضافة إلى إجراءات لتنفيذ عملية حجر خاصة حسب الإجراءات الحالية، وتطورها هو المعيار الرئيس، ولكننا ما زلنا في المرحلة الأولى في غزة.
وقامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بالعمل في بروتوكول صحي لفرز الحالات التي يكون لديها مشاكل تنفسيه ابتداءً من كون هذا الموسم يواجه مشاكل تنفسية لدى الإنسان، وتم تحويل الحالات التي لديها إصابة بمشكلة تنفسية لهذه المراكز لفرز هذه الحالات، وهو إجراء طبي سليم، ومن المحتمل تعميمه على كل المرافق الصحية في المحافظات الخمس.