الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

قيادات نسائية تشكل علامة فارقة في إدارة الوباء

قيادات نسائية تشكل علامة فارقة في إدارة الوباء

قيادات نسائية تشكل علامة فارقة في إدارة الوباء

برزت خلال أزمة تفشي وباء كورونا القيادات النسائية التي قلبت المقاييس، وشكلت علامة فارقة بإدارة الوباء.

وكانت البلاد التي عانت من أقل خسائر بفضل الاستراتيجية الناجحة تترأسها القيادة النسائية.

من آيسلندا إلى تايوان ومن ألمانيا إلى نيوزيلندا وفنلندا والنرويج، تمكنت هذه الحكومات من احتواء الوباء من خلال التدخل العلمي المبكر، وإجراء الاختبارات على نطاق واسع.

وأثبت هذا الوباء نجاح المرأة في الأزمات والكوارث.

تايوان





نجحت تايوان بفضل إجراءات التدخل المبكر بالسيطرة على جائحة فيروس كورونا بشكل ناجح لدرجة أنها باتت تصدر ملايين الكمامات لمساعدة دول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى.

وأدخلت رئيسة تايوان تساي إنغ وين 124 إجراء لمنع تفشي الوباء دون اللجوء إلى إجراءات الإغلاق التي تم تطبيقها في مختلف دول العالم.

ووجهت تساي بفحص جميع الطائرات القادمة من ووهان، ووجهت بإقامة مركز وبائي، وزادت من إنتاج معدات الحماية الشخصية مثل أقنعة الوجه، وقيدت جميع الرحلات الجوية من الصين وهونغ كونغ وماكاو.

ووصفت شبكة سي إن إن إدارة تساي للأزمة أنها من بين أفضل الاستجابات في العالم، إذ ساهمت إجراءات التدخل المبكرة في تايوان من تفشي المرض، وبلغت الإصابات 393 حالة إصابة مؤكدة وست حالات وفاة فقط، في حين يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.

ألمانيا





في وقت مبكر، أخبرت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل مواطنيها بالتحلي بالهدوء وأخذ الأمر على محمل الجد، ووضعت استراتيجية الاختبارات المبكرة التي ساعدت ألمانيا على تسجيل خسائر أقل بكثير من الدول الأوروبية الأخرى.

وأجرت ألمانيا 350 ألف اختبار أسبوعياً، مما سهل اكتشاف الإصابات مبكراً بما يكفي لعزل المرضى وعلاجهم بشكل فعال.

وسجلت ألمانيا البالغ عدد سكانها 83 مليون نسمة أكثر من 132 ألف إصابة، إلا أن معدل الوفيات بها منخفض جداً مقارنةً بالدول الأوربية الأخرى، إذ بلغت 3495 حالة فقط.

نيوزيلندا





حرصت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن على تطبيق إجراءات الإغلاق في وقت مبكر، ووضع استراتيجية شاملة وواضحة لمكافحة الوباء.

وفرضت جاسيندا عزلاً صحياً على الأشخاص الذين يدخلون نيوزيلندا في وقت مبكر، وعندما سجلت البلاد 6 حالات فقط حظرت دخول الأجانب بالكامل.

وبلغت إصابات كورونا في نيوزيلندا 1386 في حين بلغ عدد الإصابات 20 فقط، في حين يبلغ عدد السكان ما يقارب 5 ملايين نسمة.

الشمال الأوروبي



تقود النساء 4 من دول الشمال الأوروبي، وسجلت هذه البلاد أقل معدل وفاة بسبب وباء كورونا مقارنة بدول أوروبا الأخرى.

وتعتبر رئيسة وزراء فنلندا سان مارين البالغة من العمر 34 عاماً، هي أصغر زعيمة في العالم.



وفرضت فنلندا قيوداً على العاصمة هلسنكي لمنع السفر من منطقة العاصمة إلى بقية أرجاء البلاد.

وأعلنت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، اليوم الأربعاء أن السلطات سترفع حواجز الطرق الموضوعة حول العاصمة هلسنكي منذ نحو 3 أسابيع.

ووضعت مارين استراتيجية استخدام المؤثرين من أي عمر في نشر المعلومات الرئيسية ورسائل التوعية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وسجلت فنلندا ما يقارب 3 آلاف إصابة و64 حالة وفاة فقط.، في حين يبلغ عدد السكان 5 ملايين نسمة.

وتترأس أيسلندا رئيسة الوزراء كاترين جاكوبسدوتير، وعلى الرغم من أنها دولة صغيرة، ولا يتجاوز عدد سكانه 360 ألف نسمة.



وأثبتت إجراءات الفحص المبكر التي اتبعتها أيسلندا أن نصف الأشخاص المصابين لا يعانون من أعراض، ويتم إجراء العديد من الدراسات لمعرفة السبب.

وأنشأت أيسلندا نظام تتبع دقيقًا يعني أنهم لم يضطروا إلى الإغلاق الكامل، وسجلت أيسلندا 1720 إصابة مقابل 9 وفيات فقط.

وفي النرويج عقدت رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ فكرة مبتكرة لتوعية الأطفال، حيث عقدت مؤتمراً صحفياً منفصلاً للأطفال للإجابة عن أسئلتهم حول وباء فيروس كورونا المستجد.



وفرضت النرويج إجراءات صارمة لمكافحة انتشار الفيروس، حيث أغلقت موانئها ومطاراتها.

وأعلنت الحكومة النرويجية مؤخراً سيطرتها على انتشار فيروس كورونا في البلاد.

وقال وزير الصحة النرويجي بينت هوي، بعد ظهر اليوم، في مؤتمر صحفي في أوسلو إن الأرقام الجديدة للإصابات توضح أن كل شخص مصاب بالعدوى أصبح يصيب في المتوسط 7ر0 شخص آخر في الوقت الراهن.

وبلغت إصابات كورونا في النرويج 6686، وبلغت الوفيات 142 حالة فقط، في حين يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.