الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

موسكو تطالب واشنطن بـ«الاهتمام بشؤونها الخاصة»

موسكو تطالب واشنطن بـ«الاهتمام بشؤونها الخاصة»

موسكو تطالب واشنطن بـ«الاهتمام بشؤونها الخاصة». (رويترز)

طالبت موسكو السفارة الأمريكية بـ«الاهتمام بشؤونها الخاصة» بعدما عبّرت البعثة الدبلوماسية الأمريكية عن قلقها إزاء التضييق على الحريات الإعلامية في روسيا.

وأبدت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية ريبيكا روس، أمس الثلاثاء، قلقها إزاء قمع الصحفيين في روسيا.

وكتبت في تغريدة «مع تتالي التوقيفات في صفوف الصحفيين الروس، بدأ الأمر يبدو أشبه بحملة منظمة ضد حرية الإعلام».

وردت وزارة الخارجية الروسية، ليل الثلاثاء، في تغريدة «اهتموا بشؤونكم الخاصة».

وكانت الاستخبارات الروسية الفيدرالية «إف إس بي» التي خلفت جهاز «كاي جي بي»، أوقفت الصحفي السابق إيفان سافرونوف (30 عاماً)، بشبهة خيانة الدولة.

وأثار توقيفه غضباً عارماً في صفوف مؤيدين وزملاء له اعتبروا أن توقيفه يهدف إلى معاقبته على مقالاته حول قطاع الدفاع الروسي.

وقال يفغيني سميرنوف عضو فريق الدفاع عن سافرونوف إن الصحفي السابق الذي كان يعمل في صحيفتي «كومرسانت» و«فيدوموستي»، متهم بالتعاون مع الاستخبارات التشيكية منذ عام 2012.

وقال سميرنوف إن محققي «إف إس بي» يعتقدون أن الاستخبارات التشيكية تتلقى توجيهات في هذا الإطار من الولايات المتحدة.

وقالت الاستخبارات الروسية إن سميرنوف جمع بيانات مصنفة سرية حول الجيش الروسي، وقطاعي الدفاع والأمن وسلّمها لاستخبارات دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.

وأصر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف مجدداً على أن سافرونوف أوقف على خلفية قضية لا علاقة لها بعمله الصحفي.

وندد بيسكوف بتصريحات «عاطفية» أصدرها زملاء سابقون لسافرونوف ووسائل إعلام تصر على أن الأخير غير مذنب.

وقال بيكسوف للصحفيين «علينا انتظار المحاكمة».

وقال إيفان بافلوف محامي الدفاع عن سافرونوف إن قضية الصحفي السابق تتضمن 7 مجلدات توحي بأن الأجهزة الأمنية كانت تراقبه منذ زمن.

وتفرض الدولة رقابة على وسائل الإعلام الكبرى في روسيا.

ومؤخراً اشتكى صحفيون يعملون في وسائل إعلام مطبوعة أو في منصات إلكترونية من تزايد التضييق على الحريات الإعلامية والضغوط التي يمارسها الكرملين.

ويوم الاثنين، فُرضت على مراسلة من مدينة بسكوف في شمال غرب البلاد غرامة مالية تقارب 7 آلاف دولار «لتبريرها الإرهاب» في قضية أثارت موجة تنديد.

وكان الادعاء طلب إنزال عقوبة الحبس 6 سنوات بحق سفيتلانا بروكوبييفا على خلفية لنشرها تعليقاً على اعتداء بالقنبلة.