الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

خبيران تركيان: العلاقات الإماراتية - التركية على الطريق الصحيح

خبيران تركيان: العلاقات الإماراتية - التركية على الطريق الصحيح

محمد بن زايد ورجب طيب أردوغان خلال حفل ترحيب قبل لقائهما في القصر الرئاسي في أنقرة. (إيه بي أيه)

تُعيد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى أنقرة، الأربعاء، الدفء للعلاقات بين تركيا والإمارات، بعد فترة طويلة من التوتر والأزمات، كما تعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، بحسب سياسيَّين تركيَّين تحدثا لـ«الرؤية».

انعكاس الوضع الاقتصادي

وقال المحلل السياسي والكاتب الصحفي التركي، تكين حمزة، «نستطيع أن نقول إن هذه الزيارة ستعيد الدفء إلى العلاقات بين تركيا والإمارات، بعد فترة طويلة من التوتر والأزمات، التي شهدتها».

وأضاف تكين، في تصريحات خاصة لـ«الرؤية»، «النقطة الأهم التي ستُبحث خلال هذه القمة، هي القضايا الاقتصادية بين تركيا والإمارات، وكيف يمكن أن يتم تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين»، مبرزاً أن «هذه الزيارة ستخفف 100% من التوترات الاقتصادية بين الطرفين، وتعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، وأن الأطراف تعول على انعكاس الوضع الاقتصادي الإيجابي على الملفات السياسية».

وأفاد تكين «أن كل الأطراف تعول اليوم إيجاباً على هذه الزيارة، وعلى مناقشة ملفات كبرى؛ سواء ملفات خلافية، أو أخرى متفق عليها»، مردفاً أن «الملفات الخلافية واضحة، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن هناك خلافات، ولذلك ستبحث هذه القمة، وربما في الفترات المقبلة بين المسؤولين الأتراك والإماراتيين، تلك الملفات لتذليل العقبات، وإيجاد النقاط المشتركة».

وأوضح تكين أنه بالاستطاعة القول إن تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، يساهم في إعادة الود شيئاً فشيئاً إلى العلاقات السياسية بين الطرفين، وبالتالي تخفيض نسبة التوترات في المنطقة.

توجهات سياسية

وأبرز تكين أنه طالما ذكَر الصحفيون الأتراك أن المنطقة لا تسير إلا بالتعاون بين دولها وبين أبنائها، وأن تركيا أكدت ذلك، رغم فترة التوترات بينها وبين الإمارات، أو بينها وبين دول أخرى في المنطقة.

وأشار إلى أن هناك توجهات سياسية واضحة مختلفة بين تركيا والإمارات تجاه العديد من القضايا في المنطقة، وبالتالي ربما تكون الزيارة ملفاً إيجابياً ينعكس على ملف آخر، مردفاً أن هذا ستكشفه الأيام والمرحلة المقبلة على مستوى العلاقات بين البلدين.

فرصة حقيقية

من جانبه، قال المتخصص في الشؤون التركية في مركز ابن خلدون، د. علي باكير، إنه يعتقد أن هذه الزيارة بمثابة فرصة حقيقية لإعادة وضع العلاقات الإماراتية التركية على الطريق الصحيح، بعدما ظلت متوترة للغاية خلال السنوات الـ8 الماضية؛ بسبب قضايا إقليمية شائكة، تشمل الموقف من الثورات العربية، والأزمة الخليجية في عام 2017.

وأشار باكير، في تصريحات خاصة، إلى أن هناك الآن مرحلة جديدة، وحالة من تخفيض التصعيد في المنطقة، وأن هذه الزيارة تأتي في هذا السياق، مردفاً أن التركيز على العلاقات الاقتصادية كمدخل لتصحيح العلاقة، هو أمر جيد للغاية، ويتيح أيضاً للطرفين فرصة إقامة علاقات سياسية واقتصادية تخدم مصالحهما، واستقرار المنطقة.