الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

رغم العراقيل الحوثية.. تثبيت نقطة المراقبة الثالثة في الحديدة

رغم العراقيل الحوثية.. تثبيت نقطة المراقبة الثالثة في الحديدة

الجنرال الهندي أبهجيت جوها

تمكنت لجنة تنسيق إعادة الانتشار العسكري المشتركة في اليمن، الاثنين، من تثبيت النقطة الميدانية الثالثة لمراقبة وقف إطلاق النار عند قوس النصر المطل على كيلو 16 شرق مدينة الحديدة غربي البلاد، رغم العراقيل التي وضعتها الميليشيات الحوثية الموالية لإيران وإطلاقها النار على القوات المشتركة وضباط الارتباط، ما أسفر عن سقوط قتيل وجريح من القوات المشتركة وإصابة أحد ضباط الارتباط التابعين لقوات الحكومة اليمنية الشرعية.

ووضع المتمردون الحوثيون عراقيل أمام تثبيت نقطة المراقبة الثالثة، بعد أن منعت رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال الهندي أبهجيت جوها من الوصول إلى موقع اللقاء ومنعه من سلوك الطريق الإسفلتي من ميناء الحديدة الذي لا يستغرق سوى نصف ساعة، وأجبروه على سلوك طريق فرعي من مديرية الضحي وصولاً إلى الكدن ثم باجل والمراوعة حتى كيلو 16، ما تطلب 4 ساعات للوصول إلى المنطقة.

وقبيل وصول الفريق الأممي إلى قوس النصر أطلق مسلحو الميليشيات الحوثية وابلاً من الرصاص، ما أسفر عن إصابة أحد ضباط الارتباط الحكوميين، وفقاً لمتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش الذي أكد لـ«الرؤية» أن إطلاق النار تسبب أيضاً بمقتل جندي من القوات المشتركة وإصابة آخر.


ورفع ضباط حكوميون يوجدون في غرفة العمليات المشتركة على متن السفينة الأممية قبالة ميناء الحديدة، بلاغاً لرئيس البعثة الأممية اعترضوا فيه على الهمجية الحوثية وقدموا إيضاحات حول إطلاق النيران والضحايا.


وخلال اليومين الماضيين، استحدثت لجنة إعادة الانتشار نقطتين في منطقتي الخامري شرقي المدينة، ومدينة الصالح شمالي المدينة.

وقال العقيد الدبيش، إنه من المرتقب تثبيت النقطة الميدانية الرابعة اليوم في منطقة المنظار بالمطار العسكري والمدني جنوبي المدينة.

وأوضح أن «المرحلة الأولى لنقاط المراقبة التي تضم ضباط ارتباط (من الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين) ستستمر لمدة أسبوعين، وفي حال نجحت هذه المرحلة بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد العسكري، سيتم نزول الفريق الأممي إلى الميدان لمشاركة الطرفين في تثبيت وقف إطلاق النار».

ولفت الدبيش إلى أن أساس عمل لجان الارتباط الميدانين هو تسجيل أي خروقات لوقف إطلاق النار والحد من التصعيد العسكري والتبليغ عن أي حشود للتعزيزات العسكرية، ورفع تقارير لغرفة العمليات المشتركة «بعد نزول الفريق الأممي بأسبوعين، وفي حال نجحت مهمته، التي نعتبرها مستحيلة، سندخل في المرحلة التالية المخصصة بوقف إطلاق النار في الخطوط العسكرية الأكثر سخونة، وهي حيس والدريهمي والفازا».

وأكد أن تشكيل نقاط المراقبة يأتي في إطار تخفيض التصعيد بالمنطقة، وفقاً لآلية تهدئة تم الموافقة عليها خلال اجتماع سابق عقدته اللجنة الثلاثية في السفينة الأممية الراسية قبالة السواحل اليمنية، برئاسة الجنرال الهندي أبهجيت جوها.