الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

«تغريدة جينين» تشعل ثورة عراقية ضد الأمم المتحدة

«تغريدة جينين» تشعل ثورة عراقية ضد الأمم المتحدة
أشعلت تغريدة للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في بغداد غضب العراقيين، بعدما نشرتها على حسابها عبر «تويتر»، متحدثة فيها عن الخسائر المادية التي تسببت فيها المظاهرات الحالية دون إبداء أي تعاطف مع العشرات ممن فقدوا أرواحهم أو أصيبوا في هذه الاحتجاجات المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية و«رحيل المفسدين».

وحصدت التغريدة آلاف التعليقات الغاضبة من «التجاهل الأممي لما يتعرض له المتظاهرون العراقيون من قمع»، والمتحدثة عن اهتمام الأمم المتحدة والقوى الكبرى بالنفط العراقي أكثر من «دماء أبناء البلد الثوار».

وقالت جينين هينيس بلاسخارت، التي عينت في هذا المنصب نهاية شهر أغسطس 2018، في تغريدتها إن الإضرار بالبنية التحتية يمثل مصدر قلق بالغ، وإن حماية المرافق العامة يعد مسؤولية الجميع، مشيرة إلى أن التهديد بإغلاق الطرق نحو المنشآت النفطية يسبب خسائر كبيرة للعراق، ومن شأنه أن يقوّض جهود تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين.



ولم تشفع تغريدات سابقة للموظفة الأممية، أشارت فيها إلى حدوث انتهاكات جسيمة في حق المتظاهرين، لـ «جينين» أمام غضب المعلقين العراقيين الذين توافدوا بالآلاف على حساب السياسية الهولندية المولودة عام 1973، للتعبير عن سخطهم من كلماتها الأخيرة.

وعلقت حسابات عراقية على التغريدة المذكورة بصور مركبة تظهر خريطة العراق وبرميل نفط مع جملة «ماكو وطن ماكو نفط».



وطالب معلقون الأمم المتحدة بإرسال مندوبة تحترم مشاعر المواطنين وتهتم بـ«دماء العراقيين» أكثر من ضمان تدفق إمدادات النفط، فيما شدد بعضهم على أهمية أن تأخذ المنظمة مطالب المتظاهرين على محمل الجد وأن تنظر بعين الإنسانية لما يواجهه هؤلاء المحتجون السلميون من تقتيل وقمع.



وأشار معلقون إلى أنه كان من الواجب على الأمم المتحدة أن تصطف إلى جانب المحتجين المناهضين لسياسات الفساد التي «أفقرت البلاد»، وذلك من أجل الحفاظ على العراق.



وأطلق مغردون عراقيون «هاشتاغاً» بعنوان «جينين فاسدة، عار عليك»، مطالبين نشطاء التواصل الاجتماعي باستخدامه في التغريد من أجل إيصال أصواتهم الغاضبة من تصرف مسؤولة الأمم المتحدة إلى العالم والمعنيين في المنظمة الدولية.