الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

طلاب لبنان يقودون الاحتجاجات: لا تدريس حتى يسقط الرئيس

طلاب لبنان يقودون الاحتجاجات: لا تدريس حتى يسقط الرئيس

تظاهرات الطلاب أعطت زخماً جديداً للحراك الشعبي في لبنان. (رويترز)

تظاهر آلاف الطلاب اللبنانيين في مناطق عدة، اليوم الخميس، لليوم الثاني على التوالي، متحدّين قرار وزارة التربية والتعليم استئناف الدراسة، مع دخول الحراك الشعبي أسبوعه الرابع، في حين أمر الادعاء اللبناني بفتح تحقيقات حول قضايا فساد مع كل الوزراء في الحكومات المتعاقبة منذ انتهاء الحرب الأهلية.

وجابت تظاهرات الطلاب شوارع العاصمة بيروت، وتمركزوا أمام مقر وزارة التربية والتعليم العالي رافعين الأعلام اللبنانية ومطالبين بمستقبل أفضل، ورُفعت لافتات كُتب على إحداها «لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس». وفي طرابلس وعكار شمالي لبنان، أغلق المحتجون مرافق حيوية ومقرات عدد من المصارف.

وفي البقاع خرج طلاب المدارس الثانوية في تظاهرات أدت إلى شل حركة السير في أكثر من بلدة وقرية، وانضم إليها عدد من السكان.


وأغلق طلاب محتجون تقاطع إيليا في صيدا جنوبي لبنان، رافضين الانسحاب من الشارع، ومطالبين بـ«القضاء على المحسوبيات وبناء وطن عصري».


كما تجمّع عدد من المحتجين أمام مجلس النواب مطالبين بحل المجلس الحالي تمهيداً لانتخاب برلمان جديد.

وفيما يطالب المحتجون بحكومة اختصاصيين أو تكنوقراط تعالج المشاكل المعيشية التي يعاني منها الشعب، ترفض أحزاب سياسية نافذة، لا سيما جماعة حزب الله المدعومة من إيران، هذا الطرح.

وعلى صعيد آخر، باشر القضاء اللبناني التحقيق مع عدد من كبار المسؤولين حول قضايا فساد، بينهم رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، بحسب مصدر رسمي. وأمرت النيابة العامة ببدء تحقيقات تطال «كل الوزراء في الحكومات المتعاقبة منذ عام 1990» الذي انتهت فيه حرب أهلية دامت 15 عاماً.

واستقال رئيس الوزراء سعد الحريري قبل نحو أسبوعين مع تزايد الاحتجاجات.

وتجتاح التظاهرات لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي. وقدم المحتجون مطالب تشمل تغيير الحكومة بأخرى من المتخصصين وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة واتخاذ خطوات لمحاربة الفساد المستشري على المستوى الرسمي.

الحريري يجتمع مع عون

اجتمع القائم بأعمال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري مع الرئيس ميشال عون.

وقال الحريري بعد الاجتماع، إنه سيواصل إجراء المحادثات مع عون وأطراف أخرى. وأضاف «أنا جئت لأحكي مع الرئيس ونتشاور وسنكمل المشاورات مع الأفرقاء الآخرين، ولكن لا أريد أن أحكي كثيراً، ولكن هذا الشي الوحيد الذي أود قوله».