الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

بنوك لبنان تستأنف العمل وبري يحذّر من «غرق السفينة»

بنوك لبنان تستأنف العمل وبري يحذّر من «غرق السفينة»
تفتح البنوك اللبنانية أبوابها غداً بعد إنهاء إضراب دام أسبوعاً للمطالبة بتشديد إجراءات الأمن وسط الاحتجاجات الشعبية التي دخلت يومها الـ33 في حين حذر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري من «غرق السفينة» مع استحكام الأزمة السياسية في البلاد.

وقال رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف جورج الحاج في مؤتمر صحافي اليوم «سنعود غداً إلى العمل، وبالتالي لا إضراب للقطاع المصرفي، على أن يكون يوم عمل عادي في كافة المصارف وكافة الفروع».

وانطلقت الاحتجاجات في لبنان يوم 17 أكتوبر على تردي الأوضاع المعيشية وللمطالبة برحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.


وبعد إغلاق لأسبوعين إثر انطلاق الاحتجاجات، فتحت المصارف أبوابها بداية الشهر الحالي لأسبوع واحد فقط، فرضت خلاله قيوداً أكثر تشدداً على سحب الودائع وبيع الدولار، ما أثار غضب المودعين. ونفذ متظاهرون وقفات احتجاجية أمام فروعها قبل أن تقفل يومين لمناسبة عطلة أسبوعية ومناسبة دينية.


ومن جانبه، حذر بري من أن لبنان أشبه بسفينة ستغرق إن لم تُتخذ الإجراءات اللازمة. ونقلت صحيفة الجمهورية عن بري، حليف جماعة «حزب الله»، قوله إن جهود تشكيل حكومة جديدة تمر بحالة «جمود تام في انتظار أن تطرأ مستجدات في أي لحظة».

ويعاني لبنان من دين عام ثقيل وركود اقتصادي وسقط في هوة الاضطرابات السياسية منذ أن بدأت احتجاجات على النخبة الحاكمة قبل شهر ما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري يوم 29 أكتوبر.

وانتكست جهود تشكيل حكومة جديدة في مطلع الأسبوع عندما أعلن وزير المالية السابق محمد الصفدي انسحابه من الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة ما أثار اتهامات متبادلة.

ورفض بعض المحتجين ترشيح الصفدي، وهو رجل أعمال ونائب سابق من مدينة طرابلس ذات الأغلبية السنية، قائلين إنه جزء من النخبة الحاكمة التي يطالبون بإزاحتها عن المشهد.

وذكرت جماعة «حزب الله»، المدعومة من إيران، أن «تفاهمات سياسية» سيجري الاتفاق عليها بين الأحزاب وحتى مع زعماء بالحركة الاحتجاجية لتشكيل حكومة جديدة، لكنها لم تورد مزيداً من التفاصيل.

ونقلت صحيفة الجمهورية عن بري قوله إنه ما زال يأمل في أن يوافق الحريري على تشكيل حكومة جديدة.

وأضاف «البلد أشبه بسفينة تغرق شيئاً فشيئاً، فإن لم نتخذ الإجراءات اللازمة فستغرق بكاملها».

وكانت صحيفة النهار نقلت عن بري تشبيهه لوضع الشعب اللبناني بركاب السفينة الغارقة «تيتانيك».

وفي خضم المشهد السياسي المعقد، تواصلت الاحتجاجات في عدة مدن لبنانية اليوم. وعمد الجيش منذ ليل الأحد وحتى صباح اليوم إلى فتح الطرقات في بيروت، كما فتح معظم الطرقات في الشمال والبقاع.

وفتحت المدارس والجامعات أبوابها اليوم في معظم المناطق اللبنانية، كما فتحت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة.

وشهدت ساحات الاحتجاج احتشاد المتظاهرين في وسط بيروت وفي طرابلس شمال لبنان وصيدا جنوب لبنان وبعلبك شرق لبنان مساء الأحد، وأقفل المحتجون عدداً من الطرقات في البقاع شرق لبنان وفي الشمال وفي العاصمة بيروت.