الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

جنوب العراق يشتعل.. وسقوط 30 قتيلاً في الاحتجاجات

جنوب العراق يشتعل.. وسقوط 30 قتيلاً في الاحتجاجات

إحراق قنصلية إيران بالنجف نقطة تحول في احتجاجات العراق. (أ ف ب)

اشتعلت الأوضاع في جنوب العراق أمس غداة إحراق المحتجين للقنصلية الإيرانية في النجف ولقي 30 شخصاً على الأقل حتفهم في اشتباكات مع قوات الأمن في واحد من أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات أول أكتوبر الماضي في حين نشر الجيش دبابات عند العتبات المقدسة وشكلت الحكومة خلايا أزمة في مختلف أنحاء البلاد.

ولليوم الثاني على التوالي، اجتاحت الاحتجاجات مدينتي النجف والناصرية في جنوب العراق رغم حظر التجول. ودفعت قوات الأمن بتعزيزات كبيرة إلى النجف، واستخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل لتفريق المتظاهرين.

وذكرت شبكة سكاي نيوز عربية أن الجيش العراقي نشر دبابات قرب العتبات الدينية في النجف، خشية اقتحامها من قبل المتظاهرين.


وخرج أبناء عشائر في ذي قار حاملين السلاح إلى الشوارع لحماية المحتجين.


وفي محاولة للتهدئة، أعلنت السلطات تشكيل خلايا أزمة في عدة محافظات بقيادة عسكرية ومدنية مشتركة لكبح الاضطرابات.

وجاءت مظاهرات أمس، رغم فرض السلطات حظر التجول، بعدما أحرق متظاهرون القنصلية الإيرانية في النجف، وسط تحذيرات مراقبين من رد صادم من الحكومة الحليفة الوثيقة لطهران.

وكان حرق القنصلية أقوى تعبير حتى الآن عن المشاعر المناهضة لإيران بين المتظاهرين العراقيين، مع اتساع الهوة بين النخبة الحاكمة المتحالفة مع إيران وأغلبية يزداد شعورها باليأس.

وزاد الغضب الشعبي بسبب عجز الحكومة والطبقة السياسية عن التعامل مع الاضطرابات وتلبية مطالب المحتجين.

ووعد رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بإصلاحات سياسية والتصدي للفساد، لكنه لم يحقق شيئاً يذكر في الوقت الذي فتحت فيه قوات الأمن النار فقتلت مئات المتظاهرين.

وتمثل الاحتجاجات التي بدأت في بغداد في الأول من أكتوبر وامتدت إلى المدن الجنوبية، أصعب تحدٍ يواجه الطبقة الحاكمة التي تسيطر على مؤسسات الدولة منذ الغزو الأمريكي عام 2003.

وقالت الشرطة ومسعفون إن أكثر من 350 شخصاً سقطوا قتلى منذ بدء الاحتجاجات.