الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تنديد واسع باعتداء قوات الأمن على المتظاهرين اللبنانيين

تنديد واسع باعتداء قوات الأمن على المتظاهرين اللبنانيين

الشرطة تحاول حماية المتظاهرين في بيروت. (أي بي أيه)

أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية، اليوم الأربعاء، تعرض المتظاهرين السلميين في العاصمة اللبنانية بيروت لاعتداءات مساء أمس، ما أدى إلى إصابة عدد منهم. وطالبت منظمة العفو الدولية بالتحقيق الفوري في الاعتداء العنيف الذي تعرض له المتظاهرون في منطقة فردان في بيروت من قبل عناصر بلباس أمني، وأخرى بلباس مدني أثناء مرور مواكب المتظاهرين.

وأشارت المنظمة إلى أنها «رصدت منذ اندلاع الاحتجاجات في أكتوبر الماضي الاستخدام المفرط للقوة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية ضد المتظاهرين السلميين».

من جانبه، اعتبر مركز الدفاع عن الحريات الثقافية والإعلامية (سكايز)، ومقره بيروت، أن ما حصل «انتهاك خطير للحريات في لبنان». واعتبرت مجموعة «لحقي» التي تنشط في الحراك اللبناني أن «بلطجية قوى المنظومة اعتدوا على المواطنين خلال مسيرات سليمة في بيروت، في الوقت الذي تستمر فيه التوقيفات التعسفية والممارسة البوليسية في كافة المناطق في محاولة لتكميم الأفواه».


وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت مساء الثلاثاء مواجهات قال متظاهرون إنهم تعرضوا فيها للضرب من قبل عناصر أمنية أثناء مسيرة. وقام العشرات من العناصر الأمنية بتحطيم زجاج السيارات بالعصي بشكل عشوائي والتعرض بالضرب للمواطنين والمتظاهرين في المنطقة، بحسب شهود عيان. وقعت المواجهات بين الطرفين عندما وصلت المسيرة إلى محيط منازل وزراء ونواب في المدينة، ما أدى إلى جرح أشخاص وتحطيم سيارات.


يأتي ذلك فيما تتواصل حالة الجمود السياسي وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ما دعا المجموعة الدولية لدعم لبنان للتشديد على أن هناك حاجة ملحة لأن تتبنى الحكومة حزمة إصلاحات اقتصادية مستدامة وشاملة وذات مصداقية. وطالبت المجموعة التي عقدت اجتماعها في باريس اليوم، السلطات باعتماد ميزانية موثوقة لعام 2020 في غضون أسابيع من تشكيل الحكومة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إثر الاجتماع إن المجتمع الدولي يشترط أي مساعدة مالية بتشكيل حكومة إصلاحية.

وفي تعليقه على مخرجات الاجتماع، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن مؤتمر باريس يُظهر أن المجتمع الدولي أكثر اهتماماً بالبلد من بعض اللبنانيين. وقال بري إنه سيدعو لجلسة برلمانية قريباً لمناقشة ميزانية 2020 وإقرارها. وقال وزير المالية بحكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل إن عجز ميزانية 2019 سيكون أكبر بكثير مما كان متوقعاً بسبب انخفاض حاد لإيرادات الدولة، إذ تعاني البلاد من أسوأ أزماتها المالية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.