الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

وسط أجراس بابا نويل.. أطفال رأس العين يأملون العودة

وسط أجراس بابا نويل.. أطفال رأس العين يأملون العودة
قضى أطفال مدينة رأس العين، شمالي شرق سوريا، الوافدون إلى مدن القامشلي والحسكة وعامودا، ليلة رأس سنة مميزة، بعد أن تشرّدوا ونزحوا من مدنهم إثر العدوان التركي على شرق الفرات في التاسع من أكتوبر الماضي.

فريق من المتطوعين يحوي نشطاء وشباباً عاملين في المجتمع المدني ارتدوا ثياب بابا نويل وقاموا بمبادرة توزيع الهدايا العينية والمادية للأطفال، بهدف إسعادهم وإبعاد شبح الحرب عنهم مؤقتاً.

ففي مدينة القامشلي، شمالي شرق سوريا حصل نحو 250 طفلاً وطفلة على هدايا من 11 متطوّعاً في ثياب بابا نويل، وسط الأجراس والاحتفال والرقص معهم.


تقول ناز حمي، وهي إحدى المتطوعات في المبادرة، لـ«الرؤية»: «أردنا أن نقول للأطفال أنّ أمنياتكم البسيطة وانتظاركم لهدايا بابا نويل لا تزال ممكنة ، شكلنا فريقاً تطوعياً واعتمدنا على تبرعاته».


تضيف حمي: «الأطفال سعدوا جداً برؤيتنا ونحن نرتدي ثياب بابا نويل، هناك آمال كبيرة لدى هؤلاء للعودة إلى مدينتهم ومنازلهم، قد لا نستطيع تقديم الشيء الكبير لهم لكن احتفالنا معهم زرع السعادة في قلوبهم».

وشهدت مدينتا رأس العين وتل أبيض نزوحاً لمئات الآلاف من سكانهما جراء العدوان التركي، نحو المناطق الأكثر أماناً أو الأبعد عن مناطق الصراع.

الأطفال النازحون وأهاليهم عبّروا لصحيفة «الرؤية» عن سعادتهم بهذه المبادرة، واعتبروها عاملاً إيجابياً لرفع معنويات أطفالهم والتخفيف من وطأة النزوح ورحلات الشتات ومعاناتهم بعد تهجيرهم قسراً على أيدي الجيش التركي والفصائل الموالية له.

وتهدف المبادرة إلى «الدمج والتماسك المجتمعي بين النازحين وسكان المنطقة، وإبعاد الأطفال قليلاً عن ما عانوه من الحرب والنزوح» بحسب أسامة أحمد وهو ناشط مدني وأحد المتطوعين.

يقول أسامة لـ«الرؤية»: «أمنية الأطفال الوحيدة هي العودة لمدينتهم، ونعتبر القيام بالمبادرة واجباً على عاتقنا تجاه أبناء منطقتنا، فكل إنسان في سوريا معرّض لأن يكون مكانهم».

وتعدّدت حملات بابا نويل لتوزيع الهدايا على الأطفال، ففي عامودا، حوالي 28 كم غرب القامشلي، قام المخرج والممثل المسرحي حسن رمو بإطلاق حملة مشابهة لتوزيع هدايا بابا نويل على 150 من أطفال النازحين واليتامى والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة بحسب ما أفاد «الرؤية».

إضافة إلى حملات مشابهة في الحسكة، 80 كم شمال غرب القامشلي، وأخرى في مخيم واشوكاني لنازحي رأس العين في بلدة التوينة التي تبعد 13 كم عن مدينة الحسكة.