قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء بزيارة مفاجئة إلى دمشق، التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد في مقر قيادة القوات المسلحة الروسية في سوريا.
وخلال اللقاء أشاد الرئيس الروسي بالتقدم "الهائل" في سوريا نحو إعادة بناء الدولة السورية واستعادة وحدة أراضيها، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن بوتين التقى الأسد في مقر القوات الروسية في العاصمة السورية دمشق، مضيفة أن الرئيسين استمعا إلى شرح عسكري من قبل قائد القوات الروسية العاملة في سوريا".
وأوضحت "سانا" أن الرئيسين الأسد وبوتين بحثا خلال لقائهما التطورات الأخيرة في المنطقة، كما تناول اللقاء خطط القضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين السوريين في إدلب وتطورات الأوضاع في الشمال السوري والإجراءات التي تقوم بها تركيا هناك، إضافة إلى دعم المسار السياسي وتهيئة الظروف المناسبة له.
وأشارت الوكالة السورية إلى أن الرئيس بوتين قام بجولة في مدينة دمشق، حيث زار الجامع الأموي الكبير واطلع على معالمه، كما زار فيه ضريح النبي يحيى عليه السلام (القديس يوحنا المعمدان)، وسجل كلمة في سجل الزوار.
وخلال جولته في دمشق برفقة الرئيس الأسد، زار بوتين الكاتدرائية المريمية بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وأهدى القائمين عليها أيقونة للسيدة العذراء عليها السلام.
والكاتدرائية المريمية هي أقدم الكنائس الأثرية في دمشق ويعود تاريخها إلى البداية الأولى لانتشار المسيحية في المنطقة وهي مقر بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وعقب اللقاء، قال الكرملين إن الأسد أعرب عن امتنانه لروسيا على المساعدة في مكافحة الإرهاب وإعادة السلام.
وهذه أول زيارة لبوتين إلى سوريا، منذ زيارته لقاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية عام 2017.