الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

تركيا وروسيا تطالبان بوقف إطلاق النار في ليبيا "منتصف ليل الأحد"

تركيا وروسيا تطالبان بوقف إطلاق النار في ليبيا "منتصف ليل الأحد"

الرئيس التركي أردوغان ونظيره الروسي بوتين في أنقرة أمس (أ ف ب)

دعت تركيا وروسيا أمس جميع الأطراف في ليبيا لوقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف ليل الأحد، وذلك بعد محادثات بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في أنقرة.

وفي بيان مشترك دعت الدولتان جميع الأطراف في ليبيا إلى "إعلان وقف دائم لإطلاق النار مدعوماً بالإجراءات اللازمة التي يتعين اتخاذها من أجل استقرار الوضع على الأرض وعودة حياة الناس اليومية في طرابلس وغيرها من المدن إلى طبيعتها".

جاء ذلك رغم تأكيد الرئيس التركي في وقت سابق، بأن قوات بلاده وصلت إلى ليبيا لدعم الميليشيات التابعة لحكومة فايز السراج في طرابلس. وتزامنت تصريحات أردوغان التي زعم فيها أن القوات التركية لن تشارك في العمليات وأن مهمتها فقط التنسيق، بينما تتكثف الجهود الدبلوماسية في مصر وبروكسل وبعض العواصم الأوروبية لتهدئة التوتر بعد التصاعد الذي سببه التدخل التركي هناك.


وعقد في القاهرة الاجتماع التنسيقي بين وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص حول ليبيا. وعلى هامش الاجتماع أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان على ضرورة تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا.


وفي روما التقى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي. في نفس الوقت، اجتمع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في مسعى لاحتواء الأزمة. والتقى السرّاج وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي شارك الثلاثاء في محادثات عاجلة تتعلق بالشأن الليبي مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والإيطالي.

وفي بيان صدر لاحقاً، تعهد الاتحاد الأوروبي بتكثيف الجهود للتوصل إلى حل سلمي وسياسي ودعم مؤتمر برلين المقرر عقده قريباً برعاية الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى الحل.

وصرح ماس بأن السراج قدم دعمه الكامل لمؤتمر برلين وتعهد "تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه هناك - وهو وقف إطلاق نار وحظر أسلحة مع الدول المجاورة، ولكن والأهم من ذلك العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة".

وعلى الصعيد الميداني، نفذ الجيش الوطني الليبي ضربات جوية أمس على طريق ساحلي غربي مدينة سرت بعد يوم من مقتل 9 من أفراده في ضربة نفذتها ميليشيات السراج. كما أعلن اللواء أحمد المسماري المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني الليبي أنه تم توسيع منطقه الحظر الجوي فوق طرابلس.

وأضاف المسماري أن على شركات الطيران الالتزام بالحظر الجوي على مطار معيتيقة والقاعدة الجوية بطرابلس، وعدم تعريض طائرتها لخطر التدمير. جاء ذلك بعد معلومات عن قيام شركات طيران مدنية مثل طيران الأجنحة وطيران الأفريقية بنقل مسلحين سوريين من تركيا إلى ليبيا في رحلات غير مسجله في هذه الأيام.