الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تفاؤل ويأس.. توقعات الليبيين في ألمانيا لمؤتمر برلين

تفاؤل ويأس.. توقعات الليبيين في ألمانيا لمؤتمر برلين
ينتشر في المدن الألمانية المختلفة جالية ليبية كبيرة بعضها يقيم منذ سنوات طويلة، وآخرون بغرض الدراسة أو العلاج وحتى اللجوء السياسي، التقت الرؤية بعضهم لاستطلاع توقعاتهم ونظرتهم لمؤتمر برلين حول ليبيا الأحد.

يعبر "حميد الغرياني" 37 عاماً، مهندس في مدينة بون، عن تفاؤله بالمؤتمر الذي يراه فرصة تبث الأمل في نفوس الليبيين المغتربين في أن يعاد بناء الوطن عبر عملية تفاوضية على مستوى دولي يجتمع فيها كافة الأطراف المعنية، وقال "إن ألمانيا تعطينا نحن الليبيين فرصة كبيرة وتمد أيديها لنا، وعلينا أن نستغل الفرصة ونعمل معها على خلق عملية سلام، معبراً عن أمنيته في أن ينبذ طرفا النزاع الليبي في المؤتمر "حفتر والسراج " الفرقة، ويتحدوا ويجعلوا قرارهم بأيديهم لأن ليبيا تغرق في الفوضي منذ سنوات وحان الوقت لوضع حد لذلك قبل فوات الأوان.

عل العكس منه يرى "الشارف المحمدي" 44 عاماً، مدير شركة شحن للسيارات في مدينة "شتوتغارت"، أن ليبيا بالفعل غرقت وأن مثل هذه المؤتمرات لن تأتي بأي نتائج جدية أو إيجابية، فقبلها كانت مؤتمرات كثيرة في دول مختلفة دون أي شيء غير التقاط صور فقط، فالأمر يزداد تعقيداً، لأن المشكلة أكبر من المؤتمرات. ليبيا بحسب رأيه من داخلها ممزقة على نفسها والشعب لا يريد أن يتحد تحت راية واحدة وحكومة واحدة، مؤكداً أنه يحلم بأن يفضي المؤتمر لنتائج تضع شروطاً و أطراً تعيد بناء الدولة وتنزع سلاح الميليشيات، لكنه مجرد حلم صعب تحقيقه في واقع ليبيا المتردي. بحسب قوله.


بينما ترى "فاطمة المصراتي" 30 عاماً و التي تحضر دكتوراة في طب الأسنان بجامعة بون" أن التوقعات كبيرة من مؤتمر برلين لأن ألمانيا دولة جادة والمستشارة ميركل سيدة قوية استطاعت أن تجمع الليبيين ودولاً كبرى في المؤتمر، ما يعني أن أكبر مركز في أوروبا مهتم بحل سلمي في ليبيا وأن ألمانيا لديها فكرة لإدارة الصراع والدفع باتجاه حل سياسي عبر شروط والتزامات.


إلا أن "سميرة الفيجي "42 عاماً"، تعمل في مجال رعاية الأطفال بالعاصمة برلين، ترى أنه لا مؤتمر ألمانيا و لا عدة مؤتمرات يمكنها حل الأزمة الليبية لأن الدولة سقطت منذ 2011، وخرج الإخوان المسلمون وأتباعهم ليمزقوا الوطن ويسلموا مقاليده لتركيا وقطر، رافضين جيشاً يحمى البلد والمواطنين، معبرة عن رأيها في أن يفرض المؤتمر عقوبات على المتطرفين وأسلحتهم، وليس جلب الدول التي تمول "السراج" بالسلاح والمال للجلوس معهم على طاولة مفاوضات، فهم يراوغون لاستمرار الحال على ما هو عليه ولهذا لن يأتي المؤتمر بأي خير على الشعب الليبي.. على حد قولها.