الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

برلين تشهد قمة ليبيا وميركل تؤكد أنها بداية عملية إصلاح

برلين تشهد قمة ليبيا وميركل تؤكد أنها بداية عملية إصلاح

أنجيلا ميركل - رويترز

تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى العاصمة الألمانية برلين حيث يعقد قادة الدول الرئيسية ذات الصلة بالوضع في ليبيا قمة أممية لمحاولة إطلاق عملية السلام مجدداً وتجنب حرب أهلية تحوّل هذا البلد إلى «سوريا ثانية».

وأثناء توافد القادة والرؤساء إلى دار المستشارية الألمانية، مكان انعقاد المؤتمر، شهدت المنطقة العديد من التعزيزات الأمنية المشددة.

وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن المؤتمر لن يكون النهاية إنما البداية لعملية إصلاح سياسية تقودها الأمم المتحدة.



أهداف المؤتمر



والهدف الرئيس لهذه القمة التي تعقد برعاية الأمم المتحدة وتفتتح بعد ظهر الأحد، على أن تستمر حتى وقت متأخر من المساء، هو وضع حد للتدخلات الأجنبية في هذه الدولة التي تغذي النزاع فيها عوامل عديدة من شهية لمواردها النفطية إلى خصومات سياسية إقليمية وصراع نفوذ، خصوصاً بعد تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي بدأ يرسل قوات عسكرية ومقاتلين ومرتزقة إلى ليبيا.

ويهدف المؤتمر أيضاً إلى وقف إطلاق النار وانطلاق العملية السياسية والإصلاح الاقتصادي واحترام حقوق الإنسان.

قادة وزعماء



يشارك في المؤتمر عدد من قادة الدول العربية والغربية إلى جانب طرفي النزاع في ليبيا خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي وفايز السراج رئيس حكومة طرابلس التي تسيطر عليها الميليشيات.

وسيحضر القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انطلاقاً من دور بلاده في محاولات وقف إطلاق النار، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يساند العملية السياسية التي تدعمها الأمم المتحدة.

وسيحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أقحم بلاده بالانحياز لحكومة طرابلس وقام بإبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية، كما أرسل العديد من المقاتلين الذين سيطروا على مطار معيتيقة في طرابلس.

وسيحضر من قادة الدول العربية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي يرى أن اتفاق أردوغان والسراج يهدد أمن بلاده.

وتخشى أوروبا التي تركت فراغاً بتخليها عن الملف الليبي في الأعوام الماضية تدفق موجات جديدة من المهاجرين على سواحلها، وهي مخاوف تلعب عليها تركيا لتبرير تدخلها.

وميدانياً، تأمل الأمم المتحدة من هذا المؤتمر أيضاً «تعزيز وقف إطلاق النار» الذي دخل حيز التنفيذ في 12 يناير الجاري.