الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

قوات الأمن العراقية تداهم ساحات الاحتجاج ومقتل 4 بعد انسحاب أنصار الصدر

قالت مصادر في الشرطة وأخرى طبية إن قوات الأمن العراقية داهمت مقر الاحتجاج الرئيس في العاصمة بغداد، أمس، وحاولت تفريق المحتجين في مدن جنوبية وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص، ما أدى لمقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات.

وجاءت محاولة فض الاعتصامات واستعادة النظام بعد ساعات من إعلان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، والذي له أنصار بالملايين في بغداد والمدن الجنوبية، أنه سيتوقف عن المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وبدأ أنصار الصدر في مغادرة مخيمات الاعتصام خلال الليل بعد إعلان الصدر. ودعم مؤيدو الصدر الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية، وفي بعض الأحيان لعبوا دوراً في حماية المعتصمين من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين.


ووقعت الاشتباكات بعد أن شرعت السلطات في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون المناهضون للحكومة منذ شهور، وعلى جسر رئيس واحد على الأقل على نهر دجلة في بغداد.


وفي مدينة البصرة بجنوب البلاد، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن داهمت مقر الاعتصام الرئيسي المناهض للحكومة خلال الليل وانتشرت بكثافة لمنع المحتجين من الاحتشاد هناك مجدداً. وأضافت المصادر أن الشرطة اعتقلت ما لا يقل عن 16 متظاهراً في البصرة.

وذكرت مصادر أمنية وطبية أن شخصاً واحداً قُتل وأصيب ما لا يقل عن 30 شخصاً في الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين قرب ساحة التحرير في بغداد. وقالت مصادر أمنية وطبية إن 3 آخرين قُتلوا، وأصيب 14 في مدينة الناصرية بجنوب البلاد بعدما سيطرت قوات الأمن على جسر كان يحتله المتظاهرون منذ أيام.

وتستخدم قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية ضد المحتجين، وغالبيتهم سلميون، منذ اندلاع الاحتجاجات في بغداد في أول أكتوبر. وقُتل ما يزيد على 450 شخصاً في أحداث العنف.

يطالب المحتجون بالإطاحة بما يرونه النخبة العراقية الحاكمة الفاسدة وإنهاء التدخل الأجنبي في الشؤون السياسية لبلادهم، وخصوصاً من جانب إيران التي تسيطر على مؤسسات الدولة منذ إسقاط صدام حسين، خلال غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003.

ويبدو أن قوات الأمن تحاول فض الاعتصامات المناوئة للحكومة بصورة نهائية وإنهاء الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهور للمطالبة بإبعاد النخبة الحاكمة.

وبدأت المداهمات بعد ساعات فقط من قول الصدر إنه سينهي مشاركة أنصاره في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وأيد الصدر مطالب المحتجين بإبعاد السياسيين الفاسدين وتوفير الخدمات والوظائف بعد وقت قصير من بدء المظاهرات في أكتوبر الماضي.