هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، الحكومة السورية بدفع «ثمن باهظ للغاية» لهجومها على القوات التركية في منطقة إدلب شمال غرب سوريا حيث قُتل 13 جندياً تركياً خلال ما يربو قليلاً على أسبوع، بينما جددت دمشق رفضها وجود قوات تركية داخل أراضيها واصفة إياه بـ«العدوان السافر».
وقال مصدر في وزارة الخارجية السورية:«تؤكد الجمهورية العربية السورية مجدداً الرفض القاطع لأي تواجد تركي على الأراضي السورية، الذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي واعتداء صارخاً على السيادة السورية ويتناقض مع بيانات آستانا وتفاهمات سوتشي بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب، الأمر الذي يؤكد إصرار نظام أردوغان على عدم احترام أي تعهدات، ومواصلة التصرف كنظام خارج عن القانون».
وفي غضون ذلك قال أردوغان في كلمة: «بعثنا الردود اللازمة للجانب السوري على أعلى مستوى. نالوا ما يستحقون خاصة في إدلب. لكن هذا ليس كافياً وسيستمر». وذكر أنه سيعلن غداً الأربعاء خطة مفصلة لكيفية التعامل مع التطورات في إدلب.
جاءت تصريحات أردوغان وتهديداته بعدما تبادل الجيش السوري والقوات التركية إطلاق النار قرب مواقع مراقبة تركية في إدلب السورية.
وقالت مصادر ميدانية وشهود عيان إن رتلاً عسكرياً جديداً للجيش التركي دخل من معبر كفرلوسين باتجاه عمق المحافظة، ويضم الرتل ما يقرب من 60 آلية (10دبابات،8 ناقلات جند، 28 مدرعة، 10 شاحنات، 3 جرافات).
وفي سياق متصل، قال مسؤول تركي لـ«رويترز» إن الجيش السوري «أطلق النار قرب مواقع مراقبة تركية في شمال سوريا، مما استدعى الرد».
وواصلت تركيا والفصائل الموالية لها أعمالها الإرهابية على الأراضي السورية وقامت بإسقاط مروحية عسكرية تابعة لدمشق قتل فيها طياران في وقت سابق اليوم.
وقالت مصادر في إدلب إن المعلومات الأولية تشير إلى أن عملية الإسقاط تمت عبر صاروخ موجه.
ويأتي هذا الحادث بعد وقت قصير من تعليق للكرملين تحدث فيه عن ضرورة وقف كل الهجمات على القوات السورية والروسية في محافظة إدلب، وتنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن سوريا.