الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مغردون يعبّرون عن استيائهم من استغلال أردوغان للشعائر المقدسة

مغردون يعبّرون عن استيائهم من استغلال أردوغان للشعائر المقدسة

مغردون يعبّرون عن استيائهم من استغلال أردوغان للشعائر المقدسة

استغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعائر العمرة والأماكن المقدسة في الحرم المكي الشريف لأهداف سياسية بشكل واضح، إذ قامت مجموعة من عناصر أتراك تابعين لأردوغان بالهتاف في المسعى بين الصفا والمروة في مكة المكرمة قائلين «بالروح بالدم نفديك يا أقصى».

ولم تحافظ هذه المجموعة على شعائر العمرة وقدسية المكان، بل مشوا بانتظام هاتفين بشكل منتظم وكأنهم خضعوا لتدريب سابق، بهدف تحويل ساحة الحرم المكي الشريف إلى مسرح أحداث ومواقف سياسية.

وانتشر الفيديو الذي يوثق ما قام به الأتراك في الحرم المكي على مواقع التواصل الاجتماعي، وقامت إحدى الصفحات الحكومية التركية بنشره وأعادت تغريده من حسابات أخرى كحساب قناة الجزيرة التي غردت على حساباتها الرسمية لما يقوم به نظام أردوغان.

وتصدر هاشتاغ #الأتراك_يدنسون_الحرم_المكي الترند في تويتر في السعودية والإمارات ومصر وعدة دول عربية، بسبب الفيديو الذي أثار غضب العديد الذين نددوا بالفعل، معتبرين أنهم لم يحترموا قدسية المكان وأنه كان بإمكانهم التوجه والتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة.

ومن ناحية أخرى، طالب بعض النشطاء بالقبض على من ظهروا في الفيديو، معتبرين أن هذا يؤكد كمية النفاق في النظام التركي الذي يمتلك علاقات دبلوماسية متبادلة مع إسرائيل.

وأدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تسييس النظام التركي للشعائر الدينية، وإقحام العمل السياسي في المناسك الدينية، واعتبره تدنيساً لأماكن العبادة، وأكد المرصد أن الحرم المكي له قدسية خاصة ولا يجوز الزج به في العمل السياسي، وينبغي على المسلمين كافة الحفاظ على تلك المقدسات من تدنيسها بالأجندات السياسية المختلفة للدول.

ولم يمر هذا الفعل مرور الكرام على مغردي تويتر الذين باتوا كاشفين للسياسة الخبيثة التي يتبعها أردوغان، وقال أحد المغردين معتبراً أن الفعل دليل على همجيتهم وعدم صدقهم، حيث قال: «عمل استخباراتي تركي.. محرج في نظرهم لللسعودية، وهو بالعكس دليل على همجيتهم وعدم صدقهم تجاه القضية الفلسطينية».

وفي سلسلة من التغريدات أدان الناشط السعودي منذر آل الشيخ مبارك، الهتاف في الحرم المكي قائلاً: «عندما يرأس الغوغاء والدواعش الجماعات نرى ما شهدناه من منظر مقزز يوم أمس!!! ببساطة ما شهده الحرم يوم أمس هو ذاته ما كان يصل من #إيران بعد ثورة الخمينية وهو ما يصل الآن بعد وصول #أردوغان لحكم #تركيا !!! الصفويون و#الإخوان وجهان لعملة واحدة!!».





وفضح المغردون قائد الحملة الذي يدعى صالح تورهام وقاموا بنشر صور سابقة له وهو برفقة عناصر لحركة حماس، وهو ما يجعله أقرب للقدس الشريف ويمكنه أن يوصل رسالته من هناك، ومن خلال تصريحاته على تويتر يظهر أنه داعم للاحتلال التركي في سوريا.

وقال أحد المغردين: "قائد الحملة اسمه صالح نورهان وكان في #غزة مع #حماس، وهذا حسابه على تويتر:

@AGDSalihTURHAN

لقد خالف أنظمة الدولة ويجب معاقبته".



واستنكر المحلل والصحافي السعودي عبدالعزيز الشهري ما قام به هؤلاء المبعوثون لغايات غير دينية، متسائلاً عن استخدامهم للغة العربية في ترديد الشعارات وقال: «لماذا يردد هؤلاء الأعاجم هذه الشعارات باللغة العربية؟؟؟ هل أصبحوا مثل الخليفة الأعجمي الذي يغرد بالعربية كل يوم؟ ولماذا لا يردد هؤلاء نفس الشعارات وبأي لغة، أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة ؟؟؟؟».



وفي السياق ذاته تساءل الدكتور عبدالحق الصنايبي المختص في الدراسات الأمنية والاستراتيجية عن عدم احتجاج أي من هؤلاء أمام سفارة إسرائيل في أنقرة، مؤكداً أنهم يعتبرونها أكثر قدسية من الحرم المكي، مرفقاً في تغريدته صورة تجمع أردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيريل شارون.



من جانبه، أثنى الكاتب والصحافي السعودي عضوان الأحمري على الحكمة والهدوء التي تحلى بها رجال الأمن في الحرم المكي، وقال: «التحية لرجال الأمن السعوديين في الحرم المكي والهدوء والحكمة في عدم الالتفات لاستفزاز المجانين مندوبي أردوغان. كم سيأخذ صدى هذا. الفعل الدرامي؟ 24 ساعة؟ لكنه إيجابي في رصيد فضح نوايا العثمانيين الجدد».



بينما سرد أحد المغردين موقف تركيا من القضية الفلسطينية، مستذكراً أنها ثاني دولة اعترفت بإسرائيل «للأسف تركيا ثاني دولة بالعالم اعترفت بدولة اليهود والشركات التركية هي من تبني المستوطنات والتبادل التجاري والعسكري بينهم الأكبر في الشرق الأوسط. الأماكن المقدسة للعباده فقط. وأخيراً إيران سبقتهم بهذا الفكر الضال».