الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«ميونيخ».. الأزمة الليبية رهينة حسابات الصراع على السلطة والموارد

«ميونيخ».. الأزمة الليبية رهينة حسابات الصراع على السلطة والموارد

وزير الخارجية الالماني ماس مع نظيره التركي في ميونخ (إي بي أيه)

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس ضرورة تبني مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب تشمل تجديد الخطاب الديني وتراعي الأبعاد التنموية والمجتمعية ووقف تمويل الإرهاب ومحاسبة الدول التي تقوم بذلك، جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث ناقش المجتمعون أمس في أحدى الجلسات الأمن في شمال أفريقيا.

وأكد شكري على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدول خلال فترات التحول السياسي بها، تجنباً لحدوث فراغ مؤسسي قد تسعى الجماعات المتطرفة إلى شغله كما هو الحال في ليبيا.

وشغلت الأزمة الليبية حيزاً كبيراً من نقاشات المؤتمر المنعقد في ألمانيا في الفترة من 14 إلى 16 فبراير الجاري، حيث وجه إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي نداء إلى أوروبا والأمم المتحدة للضغط لإنهاء الحرب التي وصفها بـ«اللامنطقية»، وذلك خلال جلسة شارك فيها السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة العربية، والنائبة بالبرلمان الإيطالي ليا كورتابيلا، ونيلز أنين وزير الدولة للشؤون الخارجية بالحكومة الألمانية .



وأضاف شرقي أن «الأزمة تؤثر بشكل مخيف على الدول المجاورة وتزعج القارة الأفريقية بأكملها. وقال زكي إن نقل مقاتلين إلى ليبيا يؤجج هذه الحرب ويهدد المنطقة بأكملها، وطالب بضرورة أن يكون المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة على المستوى المطلوب من الضغط وعدم ترك الأمور تسير لمزيد من التعقيدات».

وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات على هامش المؤتمر أنه سيتحدث في لقاء خاص مع نظيره التركي عن الأزمة الليبية وضرورة تنفيذ مقررات مؤتمر برلين، كما سيعقد الأحد اجتماع متابعة لمؤتمر برلين عن ليبيا بحضور وزراء خارجية الدول المعنية.



وأضاف ماس أن الاجتماع سيشهد حالة من الضغط على الأطراف لضرورة وقف الحرب هناك والتوصل لحل سياسي شامل وتنفيذ نتائج برلين، وقال «طريق الدبلوماسية ليس نزهة ولكن هذا لا يعني أن تترك الأمور دون حزم»، وأشار إلى أن مؤتمر ميونيخ سيكون تجديداً للالتزامات تجاه ليبيا.



من جانبه أكد الدكتورتوماس ياجر رئيس قسم السياسة الخارجية والعلاقات الدولية بجامعة كولونيا في تصريحات خاصة لـ«الرؤية» أن النقاشات في المؤتمر مهمة وضرورية على الرغم من أنها لن تؤدي لأي تغييرات حقيقية في مختلف القضايا.



وقال إن مشكلات الشرق الأوسط و خاصة ليبيا يتاح لها مساحة مكثفة من النقاش دون انتظار نتائج حيث لا يوجد حل يرضي جميع الأطراف لأنها حرب للسيطرة على موارد الدولة والسلطة مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك فلا بديل سوى مزيد من الجهود الدبلوماسية.

واستبعد أن يضغط المشاركون بالمؤتمر على تركيا للتراجع عن تدخلها في الشأن الليبي أو السوري، لأنها ببساطة تمارس ضغطاً مضاداً بتهديداتها بفتح الباب لمزيد من اللاجئين وهو الأمر المرعب بالنسبة لأوروبا.