الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

بعد فشل المحادثات.. أردوغان يهدد وروسيا تحذر

بعد فشل المحادثات.. أردوغان يهدد وروسيا تحذر
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء بإطلاق هجوم عسكري "وشيك" في إدلب بشمال غرب سوريا، حيث جرت مواجهات في الأسابيع الماضية بين قوات أنقرة والجيش السوري.

وطالب أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة، مرة جديدة الجيش السوري بالانسحاب من بعض المواقع في إدلب بحلول نهاية الشهر الحالي قائلاً "هذا آخر تحذيراتنا. بات شن عملية في إدلب وشيكاً".

وتأتي هذه التهديدات في وقت فشلت المحادثات بين أنقرة وموسكو، الداعمة للجيش السوري، في تخفيف حدة التوتر في منطقة إدلب.


وقال أردوغان "مع الأسف، لا المحادثات التي جرت بين بلادنا وروسيا ولا المفاوضات التي جرت على الأرض سمحت لنا بالتوصل للنتيجة التي نريدها".


وأضاف "نحن بعيدون جداً عن النقطة التي نريد الوصول إليها، هذه حقيقة. لكن المحادثات (مع الروس) ستتواصل".

و في ديسمبر، بدأت قوات الجيش السوري بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذاً. وتركزت العمليات بداية على ريف إدلب الجنوبي ثم على ريف حلب الغربي المجاور.

وعززت تركيا مواقعها العسكرية في إدلب في الأسابيع الأخيرة، واشتبكت مع الجيش السوري.

ودفع التصعيد منذ ذلك الحين بنحو 900 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، للفرار، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع. وتُعد موجة النزوح هذه الأكبر منذ بدء النزاع في مارس عام 2011.

ووجهت أنقرة إنذارات عدة لدمشق، وهددت بضرب قواتها "في كل مكان" في حال كررت اعتداءاتها على القوات التركية المنتشرة في إدلب.

وقال أردوغان الأربعاء "قمنا بكل الاستعدادات كي نتمكن من تنفيذ خططنا.. نحن عازمون على جعل إدلب منطقة آمنة لتركيا ولكل المواطنين المحليين مهما كلف الثمن".

وحذرت روسيا الأربعاء تركيا من شن أي هجوم على الجيش السوري بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنفيذ عملية في منطقة إدلب السورية.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "إذا كان الأمر يتعلق بعملية ضد السلطات الشرعية للجمهورية السورية والقوات المسلحة للجمهورية السورية فهذا سيكون بالطبع أسوأ سيناريو".