الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

مبارك.. في فبراير تنحى.. وفيه رحل

مبارك.. في فبراير تنحى.. وفيه رحل

الرئيس المصري الراحل حسني مبارك - أ ف ب

رحل الرئيس المصري السابق حسني مبارك اليوم الثلاثاء عن عمر ناهز 92 عاماً بعد صراع مع المرض.

وفاة حسني مبارك اليوم جاءت في شهر فبراير الحالي وهو الشهر نفسه الذي تنحى فيه عن الحكم قبل 9 سنوات في 11 فبراير 2011 بعد انتفاضة شعبية استمرت 18 يوماً، وقتها فضّل عدم الدخول في مواجهة مع جماهير المحتجين وتخلى عن الحكم بعد 30 عاماً في السلطة.



في هذا التقرير نرصد أهم المحطات في حياة حسني مبارك





نشأته ووصوله لكرسي الرئاسة



ولد محمد حسني مبارك في 4 مايو 1928، في قرية المصيلحة التابعة لمحافظة المنوفية في دلتا النيل.

تخرج مبارك من الكلية الجوية في عام 1950، وبدأ عمله في السلك العسكري ليحصل على العديد من الترقيات، وصولاً إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية ثم أصبح قائداً للقوات الجوية.

في عام 1975 اختاره الرئيس المصري حينئذ، أنور السادات، نائباً لرئيس الجمهورية، وبعد اغتياله في عام 1981 أصبح مبارك رئيساً بعد استفتاء شعبي.

أطول فترة حكم لمصر





يعد مبارك صاحب أطول فترة في حكم مصر منذ عهد الفراعنة.

بعد توليه الرئاسة المصرية في عام 1981 جددت ولاياته 5 مرات، 3 منها عبر استفتاءات وكانت في 1987 و1993 و1999، وفي عام 2005 جددت ولايته بعد فوزه بانتخابات تعددية، وأجبر على التنحي في عام 2011 بسبب الاحتجاجات الشعبية في البلاد.

تعزيز مكانة مصر خلال فترة حكمة





عمل الرئيس المصري السابق حسني مبارك خلال فترة حكمه على تعزيز مكانة مصر في الشرق الأوسط والغرب بعدة إنجازات أبرزها:

- في عام 1989 نجح في إعادة عضوية مصر بالجامعة العربية، والتي كانت قد جمدت منذ اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، كما أعاد مقر الجامعة العربية للقاهرة.

- كان حليفاً قوياً للغرب وخاصة للولايات المتحدة التي اعتبرته محارباً للإرهاب والتطرف.

- عزز إجراءات تحرير الاقتصاد لينتج عنها نمو اقتصادي قوي.

- سجل حسني مبارك خلال فترة حكمه العديد من المواقف الداعمة للمفاوضات السلمية في فلسطين.



مفاوضات السلام وحرب أكتوبر





قاد حسني مبارك القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر، وهو صاحب أول ضربة جوية كان لها أثر كبير على القوات الإسرائيلية في سيناء، ما سمح للقوات المصرية البرية بعبور قناة السويس واستعادة الضفة الشرقية للقناة.

وخلال فترة حكمه أكمل مبارك مفاوضات السلام التي بدأها أنور السادات في كامب ديفيد لتستمر عملية السلام بين مصر وإسرائيل حتى تم استرجاع أغلب شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، وبعدها لجأت مصر إلى التحكيم الدولي لاسترجاع منطقة طابا عام 1989.

التنحي والمحاكمة





بدأت الاحتجاجات الشعبية في مصر في 25 يناير 2011 بموجة من التظاهرات بمشاركة ملايين الأشخاص، وألقى مبارك خلالها خطابين، أعلن في الأول عن مجموعة من الإصلاحات، أما الخطاب الثاني فكان إعلاناً لقرار تنحيه عن الحكم وكان حينها يبلغ من العمر 82 عاماً.

وفي 13 أبريل قرر النائب العام المصري حبس مبارك لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق باتهامات تتعلق باستغلال نفوذ السلطة وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين.

وخلال فترة محاكمته أصيب مبارك بمرض السرطان، وظهر في إحدى جلسات المحاكمة على السرير الطبي، وفي 2 يونيو 2012 صدر حكم بالسجن المؤبد ضد مبارك لإدانته بالتآمر لقتل 239 متظاهراً في الانتفاضة، لكن محكمة النقض ألغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة فصدر حكم في 2014 بعدم وجود وجه لإقامة الدعوى عليه.

وطعنت النيابة العامة على الحكم وقبلت محكمة النقض الطعن ونظرت موضوع الدعوى بنفسها هذه المرة طبقاً للقانون وحكمت في الثاني من شهر مارس 2017 ببراءته.

فضّل مبارك أن يبقى في بلده بعد التنحي أمام الاحتجاجات، مخالفاً التوقعات بأن يغادر البلاد مثلما فعل نظيره التونسي زين العابدين بن علي.

ترك السلطة في فبراير ورحل عن الحياة في الشهر نفسه.