الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

عزاء مبارك.. عناق ومصالحة مع الماضي

بعد 9 سنوات من تنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، تحت ضغط احتجاجات شعبية، أتاح سرادق تقديم العزاء في رحيله فرصة لمقابلات ومعانقات بين كثير من أهل السياسة والفن والإعلام، مساء الجمعة، في أجواء مصالحة مع الماضي تزامنت مع بث وصية مبارك الأخيرة للمصريين.

وشيعت جنازة مبارك، الأربعاء، غداة وفاته، ودفن في أرض مصر التي رفض الرحيل عنها حين تنحى عن الحكم في فبراير 2011 ليمر بسنوات صعبة شهدت عدة محاكمات له ولنجليه علاء وجمال ولرجال عهده.

وبرأ القضاء الرئيس الراحل من تهم سياسية في نهاية الأمر، لكنه أُدين فيما عُرف إعلامياً بقضية القصور الرئاسية، ولم يمنع ذلك تنظيم جنازة عسكرية في القاهرة لمبارك كقائد عسكري شهدت أيضاً مشاركة شعبية وحضور وفود من دول عربية تقديراً لمواقفه خلال سنوات حكمه التي امتدت لـ3 عقود.

واكتظ سرادق عزاء مبارك في مسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس بالقاهرة، مساء الجمعة، بآلاف المصريين بينهم كثير من أهل الفن والسياسة والإعلام ورجال الدولة السابقين والحاليين في مصر، وظهر في السرادق العديد من رجال عهد مبارك الذين تواروا عن الأضواء ومنهم رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الرئاسي سابقاً أحمد شفيق ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وأيضاً وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق زكريا عزمي اللذان استقبلهما بالأحضان إعلاميون مثل خيري رمضان وياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم.

وتقبل جمال وعلاء مبارك، نجلا الرئيس الراحل، وحفيده عمر، العزاء من الرجال، فيما تقبلت السيدة سوزان مبارك، وزوجتا جمال وعلاء مبارك العزاء من السيدات.

وحرصت السيدة انتصار السيسي، زوجة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على التواجد مبكراً قبل زحام المعزين.

وحضر مسؤولون حاليون بينهم وزير الدفاع الفريق محمد زكي، ووزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، ووزير التضامن الاجتماعي الدكتور على المصيلحي، الذي عمل وزيراً في عهد مبارك أيضاً، ووزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر.

وقدم العزاء أيضاً شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وأيضاً الأمين العام السابق للجامعة عمرو موسى، الذي حرص على الدخول لعزاء السيدة سوزان مبارك في قاعة انتقلت إليها بعد شعورها بالإجهاد، لتغادر السرادق قبل انتهاء مراسم العزاء بقرابة ساعة.

وحضر لتقديم العزاء العديد من الفنانين، وبينهم عمرو دياب، ومحمد رمضان، ومحمد فؤاد، وحسين فهمي، وميرفت أمين، وإلهام شاهين، ولبلبلة، وحكيم، وفيفي عبده، وهاني شاكر.

وحضر نجوم لكرة القدم بينهم عماد متعب، ومحمد بركات، ومحمد زيدان، وأيضاً مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، وحسن شحاتة مدرب المنتخب المصري سابقاً.

وحرص بعض المعزين، على التقاط صور «سيلفي» مع الفنانين، ورجال الدولة، وجمال وعلاء مبارك الذي نشر عبر حسابه على موقع تويتر قبل ساعات من بدء العزاء وصية أخيرة من الرئيس مبارك لشعب مصر.

وقال مبارك في التسجيل الصوتي «إنني بخبرة السنين أقول لكل مصري ومصرية.. حافظوا على وحدة الوطن والتفوا حول قيادته. تنبهوا لما يحدق بالوطن من أخطار، وما يحاك له من مخططات ومؤامرات».

وأضاف أن مصر «أمانة في أعناق الشعب»، مؤكداً على المصريين: «احفظوها وارعوا عهدها واحملوا رايتها، وامضوا بها إلى الأمام».