الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

ما بين الحجر الصحي والاحتراز.. كيف أصبحت المدن بعد كورونا؟

ما بين الحجر الصحي والاحتراز.. كيف أصبحت المدن بعد كورونا؟
منذ بدء تفشي فيروس كورونا نهاية ديسمبر الماضي، يمضي العالم أوقاته ما بين متابعة أخبار تفشي الفيروس، وآخر المستجدات والقرارات.

واتخذت إدارات العديد من دول العالم العديد من الإجراءات الاحترازية، وكانت نسب تفشي الفيروس متفاوتة بين البلاد، وأحياناً يبن مدينتين من نفس البلد.

وكانت بعض هذه المدن أرضاً خصبة للفيروس كالصين التي انتشر فيها المرض بداية من ووهان في مقاطعة هوبي الذي كانت بؤرة تفشي المرض، وعلى الرغم من أن الفيروس بدأ في الصين إلا أنه كان هناك تفاوت في عدد الإصابات بين المدن.

وكانت كوريا الجنوبية ثاني ضحايا الفيروس الذي انتشر بها بشكل كبير، وتعتبر إيطاليا بؤرة تفشي الفيروس في أوروبا، كما كانت إيران التي كانت مدينة قم فيها بؤرة الإصابة المصدر الرئيس للفيروس لعدد من دول العالم وخاصة دول الخليج.

وفي ظل هذه الفوضى التي يعيشها العالم اتخذت الدول العديد من الإجراءات الاحترازية، كإلغاء الفعاليات الرياضية والفنية والثقافية، وتعليق المدارس، والطيران، وإغلاق الحدود مع عدد من الدول، وكانت بنسب متفاوتة إذ خضعت بعض المدن للإغلاق الكامل.

لنرَ كيف بدت المدن بعد كورونا:

الصين



وفقاً لبحث أجرته CNN، في منتصف فبراير كان ما يقارب نصف سكان الصين أي حوالي 780 مليون شخص كانوا يخضعون لقيود على السفر.

وفي ذروة التفشي امتد الحجر الصحي في الصين إلى 20 مقاطعة ومنطقة وفقاً لوول ستريت جورنال.

في ذروته، امتد الحجر الصحي في الصين إلى 20 مقاطعة ومنطقة على الأقل، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.



وتم إغلاق مدينة ووهان بالكامل، ما أدى إلى قطع النقل إلى المدينة وإغلاق العديد من الأماكن العامة، وأصبحت الشوارع تبدو كأنها مهجورة، وخضع سكان ووهان لحجر صحي في منازلهم.

وبعد فترة قصيرة، أغلقت الصين 15 مدينة أخرى بما في ذلك هوانغ غانغ وسويزو.

ومع استمرار الحجر الصحي واجه السكان نقصاً في المواد الغذائية، وكافحت المتاجر لتلبية الطلب المتزايد على توصيل الطلبات للمنازل.

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، حالت تدابير الاحتواء في الصين دون وقوع المزيد من حالات المرض التي تسببها الفيروسات التاجية الجديدة.



وقال بروس أيلوارد وهو طبيب كندي مختص في مجال الأوبئة، وأرسل مؤخراً إلى الصين: «ليس هناك شك في أن نهج الصين قلل من انتشار الفيروس وغير مسار التصاعد السريع له».

وانخفضت مؤخراً وتيرة الإصابات والوفيات في الصين بنسبة كبيرة عن السابق.

إيطاليا



بعد ارتفاع عدد حالات الإصابات والوفيات في إيطاليا، التي كانت بؤرة أوروبا في تفشي المرض، وضع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، البلاد بأكملها في حالة حظر وقيد السفر والترفيه والعمل، وحتى الطقوس الدينية وغيرها من جوانب الحياة لمواطنيها البالغ عددهم 60 مليون.



كان لإيطاليا النصيب الأعلى بعدد الوفيات خارج الصين، أصيب ما يقارب 17660، وتوفي ما يقارب 1200 مصاب.

ويعتبر إغلاق إيطاليا أكبر حجر صحي خارج الصين.

وتم حظر التجمعات العامة وتقييد حرية الحركة بشدة وتعليق جميع الأحداث الرياضية في البلاد حتى 3 أبريل.



وبهدف منع الناس من التجمع، أغلقت المتاحف دور السينما والمسارح أيضاً، وتم تعليق الدراسة في كافة المدارس والجامعات.





إيران





تهاونت إيران كثيراً في بدء تفشي الفيروس، وكانت ترفض نظرية عزل المدن، وتجاوزت حالات الإصابات في إيران 11 ألف حالة فيما تجاوز عدد الوفيات الـ500 حالة.

وتفشى الفيروس بسرعة بين النواب الإيرانيين وعدد من المسؤولين والوزراء ما أسفر عن وفاة بعضهم.



وبسبب ذلك، أصدرت السلطات عدداً من الإجراءات الاحترازية لاحتواء الفيروس، ومنها إلغاء التجمعات العامة بما في ذلك صلاة الجماعة، وإغلاق المدارس وتعقيم القطارات والحافلات.

وتعاني إيران من نقص كبير في الإمدادات كالأقنعة والمستلزمات الطبية والملابس الواقية.



كوريا الجنوبية





شهدت كوريا الجنوبية أكثر من 8 آلاف إصابة وما يقارب 72 حالة وفاة، وتم تشجيع الناس في جميع المدن والمقاطعات على البقاء في المنزل، وتم تأجيل عدد من الأحداث، وتعليق الدراسة في المدارس.



وكانت مدينة دايجو بؤرة تفشي الفيروس، التي ضمت أكثر من 3 أرباع الحالات.

الولايات المتحدة الأمريكية





يبلغ عدد الإصابات في الولايات المتحدة الألفين إصابة فيما تجاوز عدد الوفيات حاجز الـ50، وشملت الإصابات 37 ولاية بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اتهم سابقاً بالتقليل من خطورة فيروس كورونا المستجد، حالة الطوارئ الجمعة في الولايات المتحدة بهدف مواجهة الوباء.



وكانت مصادر في وكالة بلومبيرغ أكدت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لإعلان حالة طوارئ وطنية يوم الجمعة بشأن انتشار وباء الفيروس كورونا، مستنداً إلى قانون ستافورد الذي ينص على فتح الباب لتوفير المساعدة الفيدرالية للولايات والمدن.



وتم تعليق المدارس في جميع الولايات باستثناء نيويورك، وتعليق الفعاليات والتجمعات، إضافة إلى تعليق الطيران إلى القارة الأوروبية.

اليابان



أبلغت اليابان عن 530 حالة على الأقل و9 وفيات.



بلغ عدد الإصابات في اليابان 734 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات 21 إصابة، ووضعت اليابان العديد من الإجراءات الصارمة لمراقبة الحدود، وتم منع المسافرين من الصين وكوريا الجنوبية من الدخول حتى نهاية الشهر.

وتم إبطال تأشيرات الدخول للأشخاص الذين لم يصلوا بعد إلى اليابان، فيما يطلب من الأشخاص الذين يصلون البلاد من الخضوع لحجر صحي مدته 14 يوماً.



العراق



عانت العراق من الحروب مؤخراً، ما أدى إلى تراجع البنية التحتية، وكان العديد من المخاوف من تفشي الفيروس بالعراق نظراً لضعف المنظومة الصحية، خاصة مع خوض العراق ثورة شعبية إذ تجهد الشوارع احتجاج المئات من المواطنين.



وتجاوز عدد الإصابات في العراق حاجز الـ100 مقابل 9 وفيات.

وتم حظر سفر المواطنين بين المحافظات من 15 إلى 25 مارس للحد من انتشار فيروس كورونا.



الكويت



بلغ عدد الإصابات في الكويت 100 إصابة بدون حدوث أي حالة وفاة حتى الآن، وتم شفاء 5 حالات.



ولمحاربة تفشي الفيروس أعلنت الكويت حزمة من الإجراءات الاحترازية، حيث أعلن مجلس الوزراء عن إجازة رسمية لمدة أسبوعين تبدأ من 12 مارس على أن يبدأ الدوام يوم الأحد 29 منه.

وكشف المجلس عن تعليق الرحلات التجارية اعتباراً من الجمعة حتى إشعار آخر، وقصرها على الكويتيين وأقاربهم.

كما أعلنت الكويت إجراء فحص إجباري لـ165 ألفاً دخلوا البلاد منذ تاريخ 27 فبراير.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو من الكويت أثناء الأذان إذ يدعو المؤذن المصلين لإقامة الصلاة في منازلهم.

قطر



كما سجلت قطر عدد الإصابات الأكبر في دول الخليج، حيث تجاوز العدد 300 إصابة بدون وفيات ولا حالات شفاء.



واتخذت قطر عدداً من الإجراءات منها تعليق السفر مع ما يقارب 15 دولة، وتم تعليق الدراسة.