الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

حظر تجول بالجزائر العاصمة وحجر كلي لولاية البليدة ونقص بالمستلزمات الطبية

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء الاثنين حظر التجول ليلا في الجزائر العاصمة وفرض الحجر الصحي الكامل على ولاية البليدة التي سجلت بها أعلى نسبة اصابات ووفيات بفيروس كورونا المستجد في البلاد وسط شكاوى أطباء من نقص المستلزمات الطبية بالمستشفيات.

واتخذ الرئيس قرار الحجر الكامل على البليدة لمدة 10 أيام قابلة للتمديد مع منع الحركة من وإلى هذه الولاية بعد اجتماع للمجلس الأعلى للأمن برئاسته.

وأوضح بيان للرئاسة أن أي خرجات استثنائية من الولاية يجب أن تكون مرخصا بها مسبقا من طرف السلطات المختصة للدرك الوطني أو الأمن الوطني.


وسيتم اتخاذ اجراءات استثنائية لضمان تموين السكان بالمستلزمات الطبية والمواد الغذائية، حيث سيتم وضع حواجز مراقبة أمنية.


وسيمتد حظر التجول الليلي بالعاصمة من الساعة السابعة مساء إلى السابعة صباح اليوم التالي، وسيتم تعميم هذا الاجراء على كل الولايات التي يظهر فيها الفيروس حسب الملاحظات اليومية لوزارة الصحة.

كما تم منع التجمعات لأزيد من شخصين، ويرخص لتجار المنتجات الغذائية المتنقلين بممارسة نشاطاتهم في شكل تناوبي على مستوى الأحياء مع العمل على تجنب التجمعات.

وقد سجلت وزارة الصحة الجزائرية يوم الاثنين 29 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ليرتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 230 حالة في حين بقي عدد الوفيات مستقرا عند 17 حالة أعلنت في وقت سابق.

وتحدثت مصادر طبية عن تماثل 65 حالة للشفاء ومغادرتها للمستشفى بولاية البليدة.

وفي نفس الوقت، اشتكى أطباء على مواقع التواصل الاجتماعي، من النقص الحاد في وسائل الوقاية من أقنعة وقفازات ومآزر عازلة ووسائل تطبيب ضرورية أخرى.

وسجلت ولاية البليدة 125 إصابة من إجمالي 230 حالة في البلاد و8 وفيات من أصل 17 بحلول مساء الإثنين.

ووجه أطباء بمستشفى البليدة المركزي يوم الاثنين نداء استغاثة للمحسنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتزويد الطاقم الطبي بتجهيزات الوقاية الضرورية.

كما وجه بعض الأطباء والمرضى نداءات للمواطنين للزوم بيوتهم لتفادي الإصابة بالفيروس.

وحذر مرضى من أن الأطباء أصبحوا عاجزين في مواجهة المرضى والتكفل بهم. وقال أحد الإعلاميين الجزائريين في مستشفى مايو بباب الوادي بالعاصمة حيث يحتجز للعلاج بعد إصابته بالفيروس، في فيديو انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، إن الأطباء يبكون لعدم توفر الإمكانيات التي يمارسون بها مهامهم وأبسطها شرائط توقيف نزيف الدم.

وأضاف أن الوضعية داخل المستشفى لا يمكن تصورها وأنه مصدوم مما رآه لذلك ينصح الجميع بالبقاء في بيوتهم لكي لا يصلوا للمستشفى.

وانتشر أيضا على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لطبيبة تبكي وتطلب من الجميع البقاء في بيوتهم، لأن الأطباء لا يملكون الوسائل واضطروا في بعض الحالات المستعجلة لاجراء عمليات جراحية دون قفازات الحماية.

وكان الرئيس تبون قد أمر خلال إجتماع مجلس الوزراء الأحد الماضي بتخصيص مبلغ 100 مليون دولار للتعجيل باستيراد كل المواد الصيدلانية والألبسة الواقية. كما أمر بتعجيل إستيراد أجهزة التحليل الكيماوية بالعدد الكافي، وإشراك البعثات الدبلوماسية للبحث عن مصدريها عبر العالم، داعيا إلى منح الأولوية الكاملة في توزيعها إلى سلك الأطباء، والممرضين، وأعوان الصحة. من جانبه، أعلن وزير الصحة الجزائري عبد الرحمان بن بوزيد، مساء الاثنين، أنه تقرر "وضع حيز التنفيذ بروتوكول علاج جديد أساسه دواء جديد منتج محليا ومستورد أيضا، يتم وصفه لحالات الإصابة المؤكدة وهو متوفر حاليا بالكميات الكافية".

وكشف الوزير عن عملية تجديد "مستمرة" لمخزون الصيدلية المركزية للمستشفيات ومعهد باستور الجزائر بالتنسيق مع القطاعات الأخرى وطبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية والوزير الأول، وهذا بفضل كل التسهيلات، على حد قوله، التي اعتمدتها الحكومة لعملية استيراد هذه المواد.